وذكرت الصحيفة، أنه وقبل أيام، أتهم خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، الإمارات بالعمل على تخريب اقتصاد وعملة ليبيا، وقال: "لدينا معلومات بأن الإمارات لها علاقة بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ليبيا وسعيها لانهيار الدينار الليبي".
واتهمت أطرف تونسية، منذ عدة أيام أيضا، الإمارات بالعمل على زعزعة الدينار التونسي وهزه في إطار الثورة المضادة الشرسة التي تشنها ضد الدولة والتجربة الديمقراطية في البلاد، مستغلة الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد.
وأشارت الصحيفة الى أن "في العراق تلعب الإمارات دورا خطيرا في الضغط على الدينار العراقي عبر تشجيع تهريب الأموال إلى دبي، ومساعدة مليشيات وزعماء طوائف في تهريب النقد الأجنبي إلى خارج العراق، وهو ما يتسبب في الضغط بشدة على الدينار ويزيد من حجم المضاربات عليه."
وعلى مدى السنوات الأخيرة، تكرر المشهد مع عملات دول أخرى تناصبها الإمارات العداء، حيث ضاربت أبوظبي بشدة على الليرة التركية قبيل الانتخابات الرئاسية وعقب الانقلاب الفاشل، والريال القطري عقب الحصار الرباعي في 5 يونيو/ حزيران 2017، والريال اليمني عقب العدوان على اليمن في مارس/ آذار 2015.
وبحسب مراقبين لـ"العربي الجديد"، فإن الهجمات الإماراتية نجحت في تدمير بعض العملات، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها لعملات دول أخرى.