وقال كمالوندي في مقال نشرته صحيفة "اعتماد"، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استخدمت الطاقات اللازمة لتنمية واستخدام برنامجها النووي السلمي في مجالات توليد الكهرباء والصحة والزراعة وحققت في هذا السياق تقدما وانجازات مذهلة.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على طاقاتها الهائلة في مجال الكوادر البشرية على استعداد للتعاون مع الدول الاخرى في المجالات المختلفة الصناعية والزراعية والطب النووي مثل انتاج وتصدير الادوية المشعة والماء الثقيل ومشتقاته ومنتوجاته الفرعية.
واشار كمالوندي الى ان التعاون في المجالات المختلفة للطاقة النووية السلمية يعد من الاجزاء المهمة والقيمة للاتفاق النووي، وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب في هذا السياق بالتعاون مع الشركاء الراغبين بهذه التكنولوجيا للارتقاء بمستوى التعاون السلمي، وفي هذا الصدد فان التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي يمكن توسيعه وسيخدم استمراره مصلحة الطرفين بالتاكيد.
سياسة ايران الاستراتيجية
واشار كمالوندي الى ردود فعل وسائل الاعلام والدول الغربية حول حادث مجمع نطنز النووي وقال، ان وسائل الاعلام الغربية – الصهيونية ادعت بان السبب في الحادث هو عمل تخريبي او هجوم ولم تبدو من لهجتها نبرة استهجان او ادانة في هذا المجال وان مثل هذه المواقف من وسائل الاعلام والمسؤولين الغربيين مزدوجة وغير مقبولة ولاشك ان ايران الشامخة تتخذ اجراءاتها على اساس المصالح الوطنية.
واضاف، ان السياسة الاستراتيجية والثابتة للبلاد مبنية على اساس المبادئ الثلاثة وهي العزة والحكمة والمصلحة.
الدول الاوروبية الثلاث عاجزة امام اميركا
ونوه كمالوندي الى ان الدول الاوروبية تريد الحفاظ على الاتفاق لكنها لا تفعل شيئا في هذا السياق ومن ذلك عجزها عن تنفيذ سبلها المقترحة للتعويض عن التداعيات الاقتصادية لخروج اميركا من الاتفاق النووي.
واضاف، انه من جانب اخر فان الدول الاوروبية الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا ومن خلال تبنيها للقرار الاخير في مجلس الحكام ضد ايران قد كشفت هذه الحقيقة للجميع وهي انها عاجزة عن الوقوف امام المطالب الاضافية غير القانونية والمتغطرسة لقادة الولايات المتحدة.
على اوروبا تحمل مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها
كما اكد كمالوندي بانه على الاطراف الاوروبية في الاتفاق النووي تحمل المسؤولية تجاه عدم وفائها بالتزاماتها وقال، انه في مثل هذه الظروف لو توقعت اوروبا من ايران الالتزام الكامل بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي فهو في الواقع توقع في غير محله تماما.