وقال الفياض في البيان، "يستذكر العراقيون بمزيد من الفخر والشموخ ملحمة خالدة هي الأعظم والانصع بياضا في تاريخ العراق الحديث، لقد فعلها أبناء الرافدين وراهنوا العالم على أن ينتصروا متوكلين بذلك على الله الذي لم يخذلهم وعلى إرث باذخ القدم والكبرياء من تضحيات الاجداد العظام وقداسة التراب الذي ظل متمردا على كل غاز وغاصب على امتداد العصور والأزمان".
واضاف، "بالسواعد السمر وفي مثل هذا اليوم تحررت أم الربيعين الموصل، وأضيف إليها ربيع ثالث هو تطهيرها من دنس الدواعش الانجاس بعد أن خابوا وخابت احلامهم في نشر الظلام على ارض النور والأنبياء"، مبيناً ان "ما تحقق من نصر تاريخي اذهل العالم لم يكن ليتحقق لولا ذلك النداء الإلهي الذي لباه أبناء الحشد الغياري، ابناء الفتوى العظيمة لسماحة المرجع الأب السيد السيستاني دام ظله، الذين ارخصوا الأرواح دونه غير آبهين للموت بل ومستانسين به يحذون بذلك حذو أصحاب الحسين عليه السلام".
وتابع الفياض، "لم يكن لهذا النصر أن يتحقق لولا تضحيات جيشنا الباسل بكل صنوفه وشرطتنا الاتحادية البطلة والاسود من قوات مكافحة الارهاب والرد السريع والنخبة الخيرة من أبناء العشائر الاصلاء"، مشيدا بـ "التنسيق العالي والتلاحم الكبير بين المقاتلين بمختلف تشكيلاتهم الذي عجل بالنصر ووحد الهدف والمصير ودحر الدواعش واذاقهم الهوان والهزيمة".
وبين الفياض بالقول: "لكننا اذ نستذكر هذا اليوم التاريخي بالفرح ولذة النصر يشوب مشاعرنا حزن عظيم لفقد مهندس الانتصارات شهيدنا الغالي الحاج ابو مهدي المهندس الذي لا تذكر معركة من معارك التحرير الا ويكون اسمه عنوانا لها وذاكرة حية على بطولات الذين اتخذوه أبا وقائدا ميدانيا وصانعا للنصر، كما توجته المرجعية بذلك".