جاء ذلك خلال استقبال الكاظمي لوزير الخارجية الكويتي الذي حمل معه رسالة خطية من أمير دولة الكويت، حسبما أفاد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان صحفي.
ووفق البيان، أكد الوزير الكويتي على أن "العلاقة ما بين العراق والكويت ضاربة في جذور التأريخ، وأن أمير دولة الكويت مهتم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في السرّاء والضرّاء، وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر".
وطبقا للبيان، ناقش الجانبان تحديات الأمن المائي وملف الإرهاب بوصفه تحديا مشتركا بين دول المنطقة، فضلا عن مناقشة الأزمة الاقتصادية وتدهور أسعار النفط العالمية.
وبيّن الوزير الصباح أن "معالجة الأزمة الاقتصادية تتم عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وايضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيرها من المجالات".
من جانبه، شكر الكاظمي أمير دولة الكويت مذكّرا بمواقف الكويت المشهودة تجاه العراق، وأكد أن هناك تواصلا مستمرا مع المسؤولين الكويتيين.
وأكد الكاظمي على "أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها، وتنشيط التعاون التجاري وبما يعمل على تجاوز الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا".
وأشار الكاظمي إلى أن "لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية"، موضحا أن العلاقات بين العراق والكويت لها جذور تأريخية ترتكز على روابط عائلية وقبلية واجتماعية.
وبيّن الكاظمي أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتذليل العقبات البيروقراطية التي تواجهها، وتفعيل مقررات مؤتمر الكويت ولجان متابعته.
وأكد الكاظمي أن "حكومته ستستمر في التعاون بشأن قضية الأسرى الكويتيين في حرب الخليج (الفارسي) عام 1991، وإعادة ما تبقى من الأرشيف الأميري في العراق".
ووصل وزير خارجية الكويت في وقت سابق اليوم إلى بغداد في زيارة رسمية للعراق.