وفي قطاع غزة الذي استأنف فيه «الشبان الثائر أحفاد الناصر»، إطلاق مزيد من البالونات الحارقة تجاه المستوطنات والبلدات الصهيونية المحاذية للقطاع، حيث أطلقوا قبيل ظهر أمس الجمعة، مجموعة من البالونات الحارقة تجاه المستوطنات.
واعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة انها تدرس إعادة تفعيل الاحتجاجات الشعبية، وأن هناك لقاءات ستعقد قريبا للهيئة، لوضع الخطط الجديدة وكيفية العمل في المرحلة المقبلة.
وتتصاعد أيضا المعارضة لمشروع الضم الصهيوني بانضمام كبير أساقفة كانتربري وكاردينال ويستمنستر، صوتيهما إلى الأصوات المعارضة الكثيرة، وبعثا برسالتين إلى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والسفير الصهيوني في لندن مارك ريغيف، عبرا فيهما عن رفضهما لأي خطوة تقوم بها حكومة الإحتلال لضم أراض من الضفة الغربية مطلع تموز/ يوليو المقبل.
وجاءت الرسالتان عقب التحذيرات الأخيرة التي صدرت عن قادة الكنائس في الأراضي المقدسة، من ان مقترح حكومة الإحتلال لضم أراض من الضفة سيقضي على ما تبقى من آمال في إنجاح عملية السلام. وبعد التأكيد على دعمهما الذي لا لبس فيه للحقوق الأساسية للمواطنين الصهاينة للعيش بسلام وأمان، أكدا أن الضمان الوحيد لذلك يأتي عبر التفاوض لا الضم.
على صعيد آخر طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي بوضع حد لـ«عنف المستوطنين» ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسالة وجهها 55 عضوا إلى السفير الأمريكي في الاراضي المحتلة ديفيد فريدمان الذي يعتبر هو شخصيا مستوطنا، حول" ازدياد عنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني". وطالبوه بإدانته.
وأشاروا إلى أن حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين ازدادت بنسبة 78٪ في الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار/ مارس الماضي، وشملت: الاعتداء الجسدي، واقتلاع أشجار الزيتون، وإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية.
وقالوا إن هذا الارتفاع الحاد "في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون" وسط جائحة فيروس "كورونا" يتبع الزيادات الكبيرة أصلاً التي طرأت على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين على مدار العامين الماضيين.
وأكدوا أن "حوادث كهذه لا تتسبب بالمعاناة المأسوية فحسب، بل وتُلحق الضّرر باحتمالات التوصّل إلى حلّ تفاوضيّ للصراع يستند إلى أساس دولتين، وهو الحلّ الذي يصبّ في مصلحة كلٍ من "إسرائيل" والفلسطينيين، والولايات المتحدة".
وحث أعضاء الكونغرس السفير فريدمان على المجاهرة برفض العنف الذي يرتكبه المستوطنون بصورة عاجلة، وعلى العمل من أجل مواجهة الارتفاع الحادّ في هجماتهم خلال أزمة فيروس كورونا، والزيادة المفاجئة العامة التي طرأت على ارتكاب عنف كهذا في العامين الأخيرين.