وقال الرميحي، إن الحوار الذي تنشده قطر مع دول المجلس، يجب أن يكون "في إطار ميثاق على أسس أربعة، وهي الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدوله".
وأضاف: "قطر أقوى من أي وقت مضى رغم مرور ثلاث سنوات على الحصار الجائر".
وتأتي تصريحات الرميحي، مع دخول الأزمة الخليجية عامها الرابع، الجمعة، 5 يونيو/ حزيران، على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.
وعزا المسؤول القطري نجاح بلاده في التعامل مع الحصار إلى "توجيهات الأمير تميم بن حمد ونهج الدولة الهادئ والحازم في إدارة الأزمة".
بالإضافة إلى كشف الدوحة لكافة الحقائق المتعلقة بها للعالم أجمع وتمسكها باستقلالية قرارها السياسي في مواجهة فرض الوصاية عليها وتعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة والحليفة.
وشدد الرميحي على أن "الحصار راكم خبرات وتجارب منوعة مكنت الدولة من تحقيق نجاحات مشهودة في تعاملها مع أزمة كورونا، كما فجر طاقاتها في كل المجالات".
ونوه إلى أن "قطر حافظت على تصنيفها الائتماني القوي من قبل وكالات التصنيف العالمية وأصبحت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030".
كما لفت الرميحي أيضاً إلى "التقدم الملحوظ في مجال التنويع الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص وزيادة القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد الكهربائي وتأسيس منظومة إنتاج زراعي وحيواني وسمكي متطورة فضلا عن قفزات كبرى في مشاريع الطاقة".
وفرضت الدول الأربع "إجراءات عقابية" على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتبذل الكويت جهودًا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.