وفى مؤتمر صحفى فى بكين اليوم الجمعة قال "تشائو لي جيان"، ان الولايات المتحدة اتخذت خطوة من جانب واحد بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومارست ضغوطا شديدة على ايران، ولم تكتفي بانتهاك قرارات مجلس الامن الدولى، بل وضعت العراقيل امام الاطراف الاخرى لمنعها من تنفيذ القرار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن رفع استثناءات الاتفاق النووي الإيراني أضر بالعملية الدولية لحظر تطوير الأسلحة النووية وجهود المجتمع الدولي للدفاع عن الاتفاق النووي، وهذا يدل على أحادية الجانب والهيمنة الامريكية.
وشدد على أن تحسين مفاعل آراك للماء الثقيل هو موضوع هام في الاتفاق النووي وهو أيضا مشروع مشترك للاطراف الموقعة على الاتفاق، مؤكدا ان الصين وبالاتفاق مع الاطراف الاخرى، تعلن دعمها الحاسم للاتفاق النووي ودفاعها عن مصالحها المشروعة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرح في بيان الأربعاء "أعلن انتهاء الاستثناءات من العقوبات المتعلقة بكلّ المشاريع النووية في إيران".
ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي ما زالت ملتزمة الاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في هذه المشاريع النووية المدنية الإيرانية أصبحت معرضة لعقوبات أميركية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. وهذا الأمر يتعلق بشركات روسية وصينية واوروبية.
وأكدت طهران امس الخميس أن قرار الولايات المتحدة هو "محاولة يائسة" لن تؤثر على الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن إنهاء هذه الاستثناءات يهدف إلى "تحويل أنظار الرأي العام عن هزائم (واشنطن) المتواصلة بمواجهة إيران".
وحدد بومبيو مهلة أخرى تنتهي خلال ستين يوما "تسمح للشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة بإنهاء عملياتها". في المقابل أعلن الوزير الأميركي أنّ واشنطن جدّدت لمدّة 90 يوما الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل بوشهر وذلك بهدف "ضمان أمن العمليات" في هذه المحطة الحرارية النووية.