واضاف الرئيس روحاني في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الأربعاء، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب خرج من الاتفاق النووي عنادا مع سلفه باراك اوباما ، وكان يتصور أن إيران ستنسحب من الاتفاق ايضا وبالتالي سيرفع الملف الإيراني الى مجلس الأمن الدولي ولكن تدبير ودراية الإيرانيين احبطت احلامه.
وأشار الى إننا عشية السابع من أيار - مايو نستذكر تنفيذ أشد انواع الحظر والضغوط في تاريخ الدول وتأريخ إيران من قبل نظام مستبد ضد الشعب الإيراني، ففي مثل هذا اليوم قبل عامين أعلن الرئيس الامريكي رسميا الانسحاب من الاتفاق النووي خلافا لكل القوانين والمقررات الدولية وخلافا للقرار الدولي 2231 .
وتطرق روحاني الى المحادثات النووية وقال : لقد حاورنا العالم على مدى سنتين واربعة اشهر ابتدء من أواخر ايلول / سبتمبر عام 2013 ، وكانت البدايات الاولى في نيويورك بحضور وزراء خارجية 1+5 ، وبعد مسيرة طويلة من المفاوضات تم التوقيع على الاتفاق منتصف يناير عام 2016 ، واعرب روحاني عن شكره للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية ووزارة الدفاع في تلك الفترة.
واشار الى أن المتطرفين داخل أمريكا اضافة الى اسرائيل والسعودية نجحوا في اقناع ترامب بالخروج من الاتفاق النووي ضنا منهم أن إيران ستبادر ايضا للانسحاب ، لكن تمسك إيران بالاتفاق مع مجموعة 1+4 سيجعل ترامب ومحرضيه يندمون على مواقفهم ، لأن سير تنفيذ الاتفاق يعني رفع الحظر التسليحي عن إيران بعد أشهر وستتمكن الجمهورية الإسلامية من شراء وبيع الأسلحة.
وشدد روحاني على أن رفع الحظر التسلحي جزء لايتجزأ من الاتفاق النووي، لكن اذا تم تمديد هذا الحظر تحت أي ذريعة أو آلية فان ردنا سيكون هو ماذكرته في الفقرة الأخيرة من رسالة سابقة بعثتها الى زعماء 1+4 وهو أن ارتكاب مثل هذا الخطا سيضعهم أمام هزيمة تاريخية