طلَبْناكَ يا مهوَى القُلُوبِ نَقاءا
ورُمْناكَ مِبذالاً تَفيضُ عَطاءا
فيا أيها المَهديُّ يا بنَ مُحمَّدٍ
ويا قمَرَ الماضِينَ دُمْتَ ضياءا
نُراقِبُ أَخبارَ السماءِ تَشَوُّقاً
لتُنبِئَنا أنَّ المؤمَّلَ جاءا
وأنَّ صَدَى الحقِّ المُقيمِ عدالةً
يُجلجِلُ في سَمعِ الأنامِ نِداءا
وأنَّ تغاريدَ الصباحِ تهَللَّتْ
بِنُورِ الهُدَى فَابْنُ البشيرِ أضاءا
سلامٌ على يومِ الخَلاصِ مُؤذِّناً
بميعادِ مَنْ يَهدِي العِبادَ إخاءا
ويغمرُهُمْ بالمَكرُماتِ تَوَدُّدَاً
ويسبِقُهُم بالتضحياتِ وِقاءا
حنانَيْكَ يا مُحْيِي الشريعةِ قائداً
فمِنْ نَبعِكَ الصافي نُريدُ رُواءا
ومِنْ عَزمِكَ المُعْطي اقتدار مُؤَيَدٍ
بِرَبِّ السَّما أغِثِ الأنامَ دُعاءا
وجدِّدْ لنا منهاجَ أحمدَ جَوهراً
ومُنطلَقاً يَبني الحياةَ وَفاءا
فيا سيدي يا بنَ الرَسولِ وفاطِمٍ
ويا هَبَّةَ الهادي الوَصيِّ فِداءا
ننادِيكَ أدرِكْنا انتصاراً مُحرِّراً
فأغلالُنا باتَتْ تزيدُ عَناءا
بميلادِكِ الزاهي نهنَّئُ اُمَّةً
قد انتظرتْ عَبرَ الزمانِ لواءا
ليُبهِجَ عَينَيها ويرفَعَ شأنَها
ويأخُذَها للراقِياتِ سماءا
سلامٌ على يومِ الظُّهُورِ وقائدٍ
وميلادِ مَحجُوبٍ يَفيضُ صَفاءا
سنذكرُهُ بالأدعياتِ وكُلَّما
نجدِّدُ عهداً أو نَصونُ ولاءا
_____
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي