وقال السيسي خلال اللقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، ووكالة الأنباء الكويتية: "لن تكون مبالغة عندما نقول إن ما يجمع كل الدول العربية هو مصير مشترك، وليس فقط المصالح المعتادة في العلاقات الدولية فالمصير المشترك، يعني أننا في قارب واحد.. ما يؤثر على أحدنا بالخير ينعكس على الباقين والعكس صحيح".
وفي رده على سؤال حول رؤيته لما حدث في عام ۲۰۱۱، قال الرئيس السيسي إن "ما حدث في المنطقة من أحداث غير مسبوقة عام ۲۰۱۱، كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ وغير حقيقي".
وأوضح أن التشخيص السليم "يتطلب من مثقفي ومستنيري الأمة العربية القيام بدورهم في إنارة الطريق للجموع وللأجيال المقبلة من خلال التوصيف السليم للأوضاع الحقيقية في دولنا".
وأضاف: "كما أن عليهم عبئا كبيرا في استخلاص الدروس مما حدث، لكيلا تتكرر هذه الأحداث التي تسببت في ضياع دول بأكملها، ومقتل وتشريد الملايين من العرب وتهديد مقدرات شعوب بأسرها".
وأكد السيسي أن "معركة مصر ضد الإرهاب هي جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب ونحن ملتزمون بالتصدي للتنظيمات الإرهابية وتقديم يد العون والشراكة لكل حلفائنا في تلك الحرب".
وأضاف أن ذلك "ما دفعني لتبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن "في إطار الحرب على داعش فمن المهم إعادة تأكيد ضرورة استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة".
وقال مخاطبا الوفد الصحفي: "أنتم تعلمون أن هناك منبعا واحدا للفكر الإرهابي المتطرف، وهو فكر غير قابل للحياة".
وأكد أن لمصر وقيادتها "موقفا واضحا" في التعامل مع هذا الأمر في أنه "لا مكان في مصر لمن يرفع السلاح في وجه المواطنين أو يروعهم أو يرهبهم ولا مكان لمن يرفض التعايش السلمي ولا يؤمن بحق جميع المواطنين في الحياة الآمنة الكريمة".