واشار حجة الاسلام شهرياري في الرسالة الى اعمال العنف الاخيرة ضد المسلمين في الهند وقال، ان الاخبار الاخيرة الواصلة من الهند قد اقلقت الكثيرين في العالم خاصة حماة حقوق الانسان ومسلمي العالم.
واضاف، ان التاريخ اثبت بان اي نوع من التطرف الديني محكوم بالفشل في النهاية.
واشار الى ان الهند كانت منذ الماضي مهد حضارة التعايش بين الاديان والمذاهب بتعدديتها الثقافية والعرقية والدينية والمذهبية وصانت هذه الميزة الثقافية اعواما طويلة وهي تفخر بهذه الميزة في ضوء التعايش السلمي في مجتمعها.
واضاف مخاطبا رئيس وزراء الهند، رغم انكم تتولون زعامة الحزب القومي الهندوسي لكنكم تتولون الان مسؤولية اكبر وهي رئاسة وزراء دولة بهذه العظمة. فمن الممكن ان توجهكم زعامة حزبكم الى شعارات ووعود محتملة في الانتخابات الا ان مسؤوليتكم الثانية هي اكثر شمولا واكبر نفعا عاما واكثر تطابقا مع الدستور وتدعوكم بصوت عال لصون الكيان الوطني بكل خصائصه الثقافية ومنها الحفاظ على التعددية الثقافية ومن البديهي ان المسلمين هم جزء من مسؤوليتكم كرئيس للوزراء.
وتابع، رغم ان اكثر من 70 بالمائة من سكان بلدكم هم من الهندوس ولكن هذا الامر لا ينبغي ان يؤدي الى تجاهل حقوق سائر الاقليات والاديان واكثرهم من المسلمين الذين يشكلون نحو 15 بالمائة من سكان بلدكم اي ثالث اكبر نسبة من المسلمين في بلد في العالم.
واكد امين عام مجمع التقريب بين المذاهب في الختام، انه في ضوء ان عدد المسلمين في الهند يعادل 2.5 ضعف عدد سكان بلدنا فمن الطبيعي ان نشعر بالحساسية تجاه الاحداث الاخيرة واضاف، لا ينبغي ان نشهد امورا تشوه صورة بلدكم كمهد للتعايش السلمي بين الاديان.