وجاء في بيان المجلس الأعلى للثورة الثقافية: في الأيام التي بات المجتمع الدولي يعاني فيها من وباء كورونا المتفشي، قد هز مرض التطرف وإيذاء المسلمين في الهند مشاعر جميع الناس في أرجاء المعمورة.
وتابع البيان: لقد لعب مسلمو الهند، كجزء لا يتجزأ من مجتمعها دورا بارزا في صناعة تاريخ الحضارة في شبه القارة الهندية من خلال تعايشهم السلمي على مر التاريخ مع جميع الشرائح المجتمعية الأخرى في الهند، الا ان احتجاجهم على قانون الجنسية في هذا البلد الذي جاء في اطار احتجاج مدني، قوبل برد عنيف ودموي من جانب الهندوس المتطرفين.
وأردف، إن ما تداولته وسائل الإعلام اليوم عن الأحداث في الهند هو بالتأكيد إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية تتطلب ردا لائقا من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الجهات الدولية المعنية الأخرى وحشد جميع امكانياتها لانهاء ارتكاب هذه الجرائم.
وأكد البيان على جميع النخب، واصحاب الأفكار المستنيرة، والشعوب المتطلعة للحرية ابداء رد فعل حاسم تجاه هذه الجرائم الناجمة عن التطرف في بلد "مهاتما غاندي" الذي كان أحد رواد التسامح والتعايش السلمي بين جميع القوميات والفئات العرقية والإثنية.
وجددت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثورة الثقافية ادانتها ضد جرائم الهندوس المتطرفين ضد الأقلية المسلمة المضطهدة في الهند التي تبدو فيها بوضوح بصمات أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا، وتدعو إلى رد حاسم من جميع الجهات المسؤولة في الجمهورية الاسلامية، بما فيها وزارة الخارجية.