السلام عليكم
مَن حالفَ الواحدَ القهارَ مُنتصرُ
وكلُّ مَن حالفَ الشيطانَ مُنكسرُ
سبحان ربِّكَ مَن أخزى تَحالُفَهم
أعزَّ بالنصرِ مَن ضَحّوا ومَن صبرُوا
نعم هو اللهُ مولانا وناصرُنا
تفكَّروا يا أُولي الألبابِ واعتبروا
فوق الطموحِ تجلَّى النصرُ مبتسماً
وفي ابتسامته الآياتُ والعِبرُ
آياتُ (نهمٍ) لها الأبصارُ شاخصةٌ
مشاهدُ (الجوفِ) منها اللُّبُّ منبهرُ
فحكِّموا العقلَ كُفُّوا عن غوايتكم
يا بائعي الأرض، مهلاً فالمدى خطرُ
لن تُنصرُوا وقوى الطغيانِ تنصركم
أما لكم في كتاب اللهِ مزدجرُ؟!
ترجون (صنعا) و(صنعا) كم تحنُّ لكم
لِــ ـنزعكم لثيابِ العارِ تنتظرُ
الأرضُ أبقى لكم (صنعا) أبرُّ بكم
يا من بزيفِ بريق المالِ قد سُحِروا
فقلبُ صنعاء رغم الجرحِ متسعٌ
ببسمةِ الصفحِ يزهو ثغرها النَضِرُ
تشتاقُ أبناءها تهفو لعودتهم
بكلِّ حرٍّ أبيّ النفسِ تفتخرُ
لكن صنعاءَ للأعداء محرقةٌ
سماؤها راجماتٌ أرضُها سقرُ
أبوابُها بالجباهِ الشُّمِّ موصدةٌ
كل الغزاةِ على أسوارها انكسروا
من أمَّلوا النصرَ قد باؤوا بخيبتهم
تبخروا في صحاري اليأس وانصهروا
إلى المهالكِ ساقتهم حماقتهم
وفوق جسرٍ من الأوهامِ قد عبروا
مِن كلِّ صوبٍ تَنادوا حشّّدوا زحفوا
فأحبط اللهُ ما كادوا وما مكروا
لن ينصر الله قوماً لا خلاق لهم
إن واعدوا أخلفوا إن خاصموا فجروا
هم البغاةُ وشعبي بات يعرفهم
لن يرعَوُوا لن يَراعُوا إن همُ ظفِروا
فشمّروا يا أباةَ الضيمِ وانتفضوا
توزعوا في سفوحِ المجدِ وانتشروا
تلك السفوحُ شموخٌ عزةٌ شرفٌ
دربٌ لـِ ـنيل رضا الرحمنِ مُختصرُ