وفي رسائل منفصلة وجهها الى وزراء الدفاع وقادة الجيوش الاسلامية حذر اللواء باقري من مغبة التساهل والاذعان لصفقة ترامب الظالمة، وضرورة الاتحاد وتنحية الخلافات لصالح الاسلام والتعاون لدعم المقاومة الاسلامية، وازاحة الغاصبين والمحتلين للاراضي الاسلامية ومواجهة الخطوة غير المنطقية، والمخالفة لجميع الاعراف والقوانين الدولية للرئيس الاميركي.
واعتبر ان الاعلان عن صفقة الصهيو - اميركية المعروفة بصفقة ترامب هي بمثابة خطأ تاريخي واستراتيجي عندما تشرعن احتلال فلسطين وتجعلها جزءا اساسيا للمشروع الصهيوني الفاشل خلال السبعين سنة الماضية.
كما اعتبر رئيس هيئة الاركان العامة بان ضم القدس الشريف وجزء كبير من الضفة الغربية للكيان الصهيوني، وتقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حق العودة الى موطنهم، ونزع سلاح المقاومة علاوة على التفاصيل الاخرى للصفقة تعتبر مخالفة للعقل والمنطق وكذا المقررات الاممية، ومخالفة ايضا الى وثيقة الامم المتحدة، مشددا : ان اية مواقفة او اذعان او تجاهل والتعامل بازدواجية مع هذا المشروع الظالم الذي ينتهك السيادة ويعلن الحرب على هوية الارض الاسلامية ويشكك في وجود امة واقعة تحت الظلم بامكانه ان يسمح لتطال هذه المؤامرة وتذهب ابعد من فلسطين لتصل الى مستوى تهديد استقلال والسيادة الوطنية لبقية البلدان الاسلامية.
ولفت اللواء باقري، الى ان شرف وقداسة ومنزلة القدس وفلسطين هي موضع تبني وتأكيد الامة الاسلامية بل حتى لدى الاديان الاخرى : خلاص الشعب الفلسطيني وتحرير القدس الشريف القبلة الاولى للمسلمين هي من اولويات العالم الاسلامي ، وبعون الله ليس فقط صفقة ترامب لن تتحقق بل مع وضع "اسرائيل" في هذا المستنقع الكبير سيعجل بزوال هذا الكيان الغاصب، معتبرا تركيز افراد الامة والحكومات على العدو الاساسي للامة الاسلامية يعني اميركا والكيان العنصري الصهيوني، وازاحة الخلافات الجانبية والالتفاف حول محور القرآن الكريم ومصالح المسلمين والتعاون من اجل دعم المقاومة وازاحة الغاصبين والمحتلين للاراضي الاسلامية هي قواعد ضرورية في سبيل مواجهة صفقة العار وان تكون هذه القواعد بمثابة خطة عمل لجيوش البلدان الاسلامية.
وفي ختام رسالته تمنى رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العلو والرفعة لوزراء دفاع وقادة الجيوش الاسلامية وكذا لحكوماتهم وشعوبهم وشدد : بلا شك ان طريقة الحل الواقعية للازمة الفلسطينية تكمن في استراتيجية "فلسطين من البحر الى النهر" وكذا عودة النازحين الفلسطينيين واجراء استفتاء حر وشامل لتقرير مصير ومستقبل الامة.