السلام عليكم
المشاورة مطلوبة من قبل الشريكين، الزوجة من زوجها والزوج من زوجته، ولن تنقص قيمة أحد منهما أو كرامته أو رجوليته -كما يظن البعض- إن هو أخذ بمشورة الآخر.
ويجب أن نبيّن أن المشورة لا تعني الأمر ولا تعني الفرض، يعني إذا تم التشاور بين الزوجين ثم قرر الزوج خلافا لما أشارت إليه الزوجة فإن ذلك لا يعني شماتة أو نقص بثقة الآخر ولا يصح لها أن تغضب، ويمكنها طلب توضيح ذلك فقط دون ممارسة الضغط النفسي أوالمعاتبة.
فالتشاور الناجح له مقومات، منها: اختيار الوقت المناسب، و المكان المناسب، و عرض الموضوع المراد التشاور فيه بصوره واضحة. كذلك يساعد على تفهم كل طرف لأسلوب الطرف الآخر في التفكير، ولا يتم التشاور بنجاح إذا لم ينصت أحد الزوجين للآخر أثناء الحديث، والإنصات هنا ليس معناه الاستماع فقط، ولكن الإصغاء بكل الحواس مع إظهار الحاجة الشديدة لمشورة الطرف الآخر، وعلى الزوجة أن تتجنب الأوقات غير المناسبة للتشاور مع زوجها ومن هذه الأوقات: عند العودة من العمل، عند ممارسة الهواية، عند متابعة نشرة الأخبار أو قراءة الجريدة، عندما يكون الزوج وسط ضيوفه، أو أثناء حديثه عبر الهاتف، وقت نومه وفي حالة إرهاقه أو أمام أهله أو أهلها.