جاء ذلك خلال تصريحات لسماحة القائد لدى استقباله اول امس الاثنين اعضاء لجنة اقامة ملتقى احياء ذكرى شهداء بوشهر والتي تليت صباح اليوم الاربعاء في مراسم افتتاح الملتقى في مدينة بوشهر جنوب البلاد.
واعتبر قائد الثورة محافظة بوشهر بانها منطقة حساسة وزاخرة بالمفاخر واضاف، ان بوشهر كانت معرضة لتهديدات اعداء ايران على مدى اعوام طويلة من تواجد الاستعمار بالمنطقة الا انها صمدت بقوة امام هذه الهجمات بفضل توجيهات علماء دين وتضحيات شهداء شوامخ مثل "رئيس علي دلواري".
واعتبر ظهور شهداء بارزين من بوشهر امثال "رئيس علي دلواري" (الذي استشهد في التصدي لقوات الاستعمار البريطاني الغازية خلال الحرب العالمية الاولى عام 1915) و"نادر مهدوي" (قائد مجموعة ذوالفقار البحرية التابعة للحرس الثوري الذي استشهد عام 1987 في مواجهة مع القوات البحرية الاميركية في الخليج الفارسي) وحجة الاسلام ابو تراب عاشوري (استشهد قبل انتصار الثورة الاسلامية بنحو شهرين على ايدي جلاوزة نظام الشاه) وصادق كنجي (الملحق الثقافي الايراني في باكستان الذي استشهد عام 1990 على يد الزمرة الارهابية المسماة جيش الصحابة) ، اعتبرهم مؤشرا لعمق الادراك الثوري والجهادي عن الاسلام في هذه المنطقة وتكرار هذه الحقيقة في الاجيال القادمة واضاف، اعملوا بحيث تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء والشخصيات البارزة عالقة في اذهان الاجيال الجديدة.
واشار الى بطولات الشخصية المجاهدة والمدافعة عن حياض الوطن اي "رئيس علي دلواري" في الكفاح ضد البريطانيين المعتدين وكذلك الطاقات العالية والاحتذاء بشخصية مثل "نادر مهدوي" الذي كان على مستوى مناضل دولي واضاف، للاسف ان اسماء بعض هذه الشخصيات البارزة غير معروفة للجيل الجديد احيانا في حين انه يتوجب على الاجهزة الاعلامية توسيع وتعميق فكر الجهاد بابراز هذه الشخصيات الجهادية الكبيرة.
واكد الامام الخامنئي ضرورة نشر هذا الشعور الواقعي بان طريق الخلاص الوحيد هو مواصلة نهج الشهداء واضاف، ان البلد الذي يحظى بامكانيات الطاقة والمناجم ومختلف الامكانيات الاخرى والمكانة الجغرافية الحساسة والتنوع المناخي وعدد السكان البالغ 80 مليونا مثل ايران الذي تطمع فيه القوى الكبرى، يجب ان يتمكن بعمله وجهاده ان يدير نفسه كي لا تُسحَق عزته.
وقال سماحته في الختام، بطبيعة الحال فان الشعب الايراني اليوم صامد ببركة الثورة الاسلامية ولكن ينبغي بث روح الجهاد والمقاومة كي تكون السبيل المؤكد للاجيال القادمة.