وقال الرئيس روحاني خلال الاجتماع المشترك للوفدين الإيراني والقطري رفيعي المستوى، اليوم الاحد أننا نأمل أن نخطو خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير علاقات طهران والدوحة.
واضاف، ان تعزيز العلاقات والتعاون بين ايران وقطر يحظى باهمية لشعبي البلدين وتخدم مصالحهما، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لاتخاذ خطوات جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأكد روحاني ان بامكان قطر باعتبارها دولة صديقة وشقيقة أن تكون قاعدة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والبحرية والتعاون بين البلدين.
واشار الرئيس روحاني إلى الإمكانيات والقدرات الكبيرة للاستثمار في مختلف القطاعات الايرانية مثل الزراعية والصناعية وبناء الفنادق وقال انه يمكن للنشطاء في القطاعين الاقتصادي والخاص القطريين اغتنام هذه الفرصة والاستثمار في هذه المشاريع لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين اكثر فاكثر.
ولفت إلى تقدم إيران في مختلف قطاعات العلوم والتكنولوجيا والأنشطة المعرفية والخدمات ذات الصلة بقطاعي الماء والكهرباء وقال اننا مستعدون لنقل خبراتنا في هذه القطاعات إلى دولة قطر الصديقة.
وأكد روحاني على أهمية تطوير العلاقات بين شعبي البلدين والسياحة الثنائية وقال أن انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين أمر ضروري ومهم للتعجيل بتنفيذ الاتفاقيات المتبادلة والتخطيط لتنمية العلاقات الشاملة بين البلدين.
وقال إن تعاون إيران مع قطر يحظى باهمية بالغة على صعيد تكريس الاستقرار والأمن الإقليميين، وخاصة تنفيذ مشروع هرمز للسلام، مضيفًا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت فيما سبق تتشاور مع قطر وتتعاطى معها حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وينبغي ان تتطور هذه العلاقات اكثر فاكثر.
وأعرب الرئيس روحاني عن أمله في ان يشهد عقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين اقامة معرض عن قدرات البلدين والتعريف بفرص الاستثمار من خلال هذا المعرض، لافتا الى قبوله دعوة الامير تميم بن حمد للسفر إلى قطر.
بدوره اشاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال هذا الاجتماع بحسن الضيافة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ورحب بزيارة الدكتور روحاني إلى الدوحة.
ولفت الى ان الصداقة والعلاقات بين ايران وقطر تضرب جذورها في التاريخ وان هذه العلاقات شهدت في السنوات الاخيرة نموا مضطردا، آملا بان تشكل هذه الزيارة خطوة جيدة لتطوير العلاقات بين طهران والدوحة اكثر فاكثر والاسراع في تنفيذ الاتفاقات الثنائية .
وأشار أمير قطر إلى انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي في المستقبل القريب، لافتا الى حث أعضاء اللجنة على معالجة مختلف القضايا التي تهم البلدين والتي يمكن أن تسهم في تطوير وتعزيز وتوطيد العلاقات بين طهران والدوحة بشكل عام.
واكد الشيخ تميم بن حمد ضرورة ان يبذل المسؤولون ما بوسعهم لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف قطاعات الاقتصاد والتجارة والسياحة والاستثمارات المشتركة اكثر فاكثر، مرحبا بالتعاون المشترك بين الناشطين الاقتصاديين والتجار ورجال الأعمال الإيرانيين والقطريين، مؤكدا على توفير التسهيلات خاصة لتنمية هذا التعاون .
واشار أمير قطر الى التعاون والتشاور الدائم بين إيران وقطر على صعيد مختلف التطورات الإقليمية والدولية وعلى مختلف المستويات، واكد بان تصاعد التوتر في المنطقة لا يخدم ابدا دول المنطقة والعالم، معتبرا ما شوهد من ايران حيال قضايا المنطقة بانه كان نابعا دوما من الحكمة والتدبير.
واكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اهمية التعاون مع الجمهورية الإسلامية الايرانية كدولة مؤثرة في المنطقة للحفاظ على الأمن في هذه المنطقة، معتبرا أي تعاون أمني اقليمي من دون وجود إيران بانه لا قيمة له.