واضاف روحاني في اجتماع للحكومة الايرانية: ان الشهيد سليماني لم يكن قائداً عسكرياً فقط بل هو سياسي ومنظّر استراتيجي بارز.
واشار الى ان هدف الشهيد سليماني كان تحرير شعوب المنطقة وشهادته ورفاقه أدت إلى اتحاد المنطقة ضد أمريكا.
وأوضح روحاني اننا شهدنا تطورات اقليمية هامة خلال الأسبوع المنصرم في ايران و المنطقة والعالم بأسره قائلا: ان الولايات المتحدة وخلافا لكافة القوانين والمواثيق الدولية قامت في جريمة حرب وارهاب دولي باغتيال قائد عسكري كبير كان ضيفا على العراق حكومة وشعبا.
وتابع الرئيس روحاني ان الولايات المتحدة تتابع من هذه الخطوة الاجرامية بعض الأهداف منها بث الفرقة والانقسام علي الصعيد الاقليمي خلق الشرخ بين ايران والعراق حكومة وشعبا والتأثير علي التطورات الاقليمية، مؤكدا ان واشنطن فشلت في الوصول الى هذه الاهداف.
وقال الرئيس روحاني ان الحكومة الامريكية اقدمت على هذا العمل الارهابي بسبب مشاكلها الداخلية المعقدة والمآزق التي يقع فيها البيت الأبيض فأرادت واشنطن ان تزيل العقبات من امامها باغتيال الشهيد سليماني مؤكدا انه (الاغتيال) سيأتي بنتائج عكسية لواشنطن بفضل وعي الشعب الأمريكي والرأي العام الدولي.
واشاد روحاني بالحضور الحاشد لأبناء الشعب الايراني في مراسم تشييع جثمان الفريق سليماني معتبرا انه لم يكن مجرد حضور عادي بل كان معجزة الحضور الجماهيري الإيراني خلال تاريخ البلاد.
واشار الى مشاركة شعوب العالم منهم في اليمن وسوريا والكشمير في مراسم تخليد ذكرى الشهيد سليماني قائلا: في الحقيقة هذه المشاركة غير المسبوقة هي نتيجة احترام الشعوب للفضائل الأخلاقية لهذا الشهيد الكبير ومبادءه السامية.
وتابع الرئيس روحاني ان الشهيد سليماني لم يكن قائداً عسكرياً فقط بل هو سياسي ومنظّر استراتيجي بارز ورجل قوي في الحوار السياسي الداخلي وحتى مع الشخصيات الاقليمية والدولية رفيعة المستوى.
ووصف روحاني الشهيد الفريق سليماني بالرجل العبقري والفطن والذي كانت خططه وتوقعاته دقيقة عادة.
وأضاف الرئيس روحاني ان الأميركيين ارتكبوا خطأ تاريخيا بهذه الجريمة النكراء قائلا:كان هناك المئات من القادة العسكريين الأميركيين في مرمي الفريق سليماني بامكانه قتلهم متى يشاء لكنه كان من اكثر القادة العسكريين اعتدالا علي الصعيدين الاقليمي والدولي وأكثرهم شجاعة وبسالة.
وقال ان الفريق سليماني كان قائداً شجاعاً و ذكياً وهو كان يعمل بصورة مدروسة مضيفا ان الفريق سليماني كان هدفه تعزيز امن البلاد واستقرار المنطقة وتحرير القدس الشريف وتوفير امن المنطقة من قبل دولها وان قيمه كانت تتمثل في تحرير شعوب المنطقة.
واشار الى الردود الحازمة التي تلقتها الولايات المتحدة منذ استشهاد الفريق سليماني لحد الان وقال ان الرد الاول التي تلقته واشنطن تمثل في المشاركة الملحمية لابناء الشعب العراقي في مراسم التشييع في بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف والبصرة وسائر المدن العراقية مضيفا ان الولايات المتحدة كانت بصدد اثارة الوقيعة بين الشعبين الايراني والعراقي بقيامها باستشهاد الفريق سليماني لكنهم اي الاميركان لم يفهموا بانهم قاموا باستشهاد هذا القائد الاسلامي الكبير مع القائد العراقي الكبير معا.
وتابع ان هذا الامر اظهر بان الشعبين الايراني والعراقي يسيران نحو مسار واحد وان القيادات الجهادية لهذين الشعبين تسير نحو مسار واحد.
واعتبر الرئيس روحاني مصادقة البرلمان العراقي على قرار طرد القوات الاميركية من هذا البلد بانها تعد ردا اخرى على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الولايات المتحدة وقال ان البرلمان العراقي مهد الطريق لاخراج الولايات المتحدة من العراق بصورة نهائية والمنطقة في المستقبل.
واعرب عن تقديره للبرقية التعزية التي بعثتها المرجعية الدينية في العراق الى قائد الثورة الاسلامية وقال ان المرجعية تحظى باحترام كبير بين كافة شرائح المجتمع العراقي وان هذا الاجراء ساهم في تعزيز الوحدة والتلاحم بين ابناء الشعب العراقي من الشيعة والسنة والكرد كما كان صفقة قوية للاميركيين.
واشار الرئيس روحاني الى المشاركة الكبيرة للشعب الايراني في مراسم تشييع الفريق الشهيد سليماني ورفاقه في مختلف المدن الايرانية وقال ان هذا الحادث العظيم والتاريخي عزز وحدة ابناء الشعب الايراني اكثر من ذي قبل وجعله اكثر تلاحما وانسجاما.