أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، امس الاحد، أن استهداف الحشد الشعبي في القائم مناف للاتفاقات ومضر بالعراق وغير مقبول.
وقال رئيس الجمهورية في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية، إن “القائم بالاعمال الامريكي في العراق اتصل برئيس الجمهورية برهم صالح واخبره بالنوايا الامريكية بالقصف وقد اجابه الرئيس ان هذا مناف لاتفاقاتنا ومضر بالعراق وغير مقبول والطريق الصحيح هو دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها الأمنية”.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، رفضه أي عمل منفرد من قوات التحالف، مبينا أن ما حصل اليوم انتهاك خطير يهدد امن العراق والمنطقة.
وقال الناطق باسم القائد العام عبد الكريم خلف في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، إن “عبد المهدي أكد الرفض لاي عمل منفرد تقوم به قوى التحالف او اي قوى اخرى داخل العراق ونعتبره انتهاكا للسيادة العراقية وتصعيدا خطيرا يهدد امن العراق والمنطقة”.
كما أبلغ القائد العام للقوات المسلحة، العمليات المشتركة بمنع اي عمل انفرادي بري أو جوي بدون موافقة الحكومة العراقية.
كما طالب النائب الاول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، السلطات الثلاث بالوقوف بحزم امام تكرار القصف الامريكي.
وقال الكعبي في بيان إن “على السلطات الثلاث الوقوف بحزم امام تكرار القصف الامريكي واتخاذ القرارات التي من شأنها منع تكرارها مستقبلا”.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني، أن السفارة الأمريكية في بغداد أخلت عشرات الموظفين المدنيين، بعد أنباء عن اختطاف صحفي أجنبي يحمل الجنسية الأميركية في بغداد.
وارتفعت حصيلة استهداف مقر كتائب حزب الله في العراق إلى 16 قتيلا وعشرات الجرحى.
كتائب حزب الله تدعو لطرد العدو الأمريكي
من جانبها أصدرت كتائب حزب الله، الاحد، بياناً رداً على الضربات الامريكية في القائم.
وذكرت الكتائب في بيان، إن “غربان الشر الاميركية نفذت عدوانا مبيتا استهدف ابناءنا المدافعين عن الحدود الغربية”، مبينة أن “العدوان الاميركي يعد استهتارا بسيادة العراق وكرامة شعبه”.
ودعت الكتائب، “القوات العسكرية والامنية والقواعد الشعبية والوطنية لطرد العدو الاميركي في صفحة جديدة من صفحات العزة والاباء
كما عبرت حركة عصائب اهل الحق، الاحد، عن ادانتها الشديدة لاستهداف القوات الامريكية لعناصر الحشد الشعبي في القائم، وفيما اشارت الى أن الوجود الامريكي صار عبئاً على الدولة، شددت على ضرورة التصدي لإخراجه بالطرق المشروعة.
من جانبه أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، ان تعرض منشآت عسكرية عراقية لقصف امريكي يعد انتهاكا واضحا وسافرا للسيادة العراقية ونقضا للاتفاقات الأمنية المبرمة بين البلدين”.
وذكر الحكيم في بيان “اذ كان من المفترض وعلى وفق تلك الاتفاقيات ان توفر قوات التحالف دعما للحكومة العراقية لتقوم بمهامها في حماية العراقيين والمقيمين الأجانب”.
وأضاف “اننا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر هذا الاستهداف نطالب بموقف واضح وحازم من الحكومة ومجلس النواب ازاء هذا الانتهاك والخرق الذي لم يحترم السيادة العراقية” مؤكداً “ضرورة حماية قوات التحالف الدولي التي تتواجد على الاراضي العراقية بطلب من الحكومة”.
وتابع الحكيم “نبتهل الى العلي القدير ان يتقبل شهداء هذه المجزرة الاليمة بواسع رحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.
كذلك علق حزب الدعوة الاسلامية، الاحد، على استهداف مقار الحشد الشعبي، مؤكداً رفضه جعل العراق ساحة تصفية حسابات مع إيران.
وقال الحزب في بيان، “ندين الاعتداء الامريكي على مقرات الحشد الشعبي والذي هو قوة عسكرية عراقية وهي جزء من القوات المسلحة”.
وأضاف، ان “استهدافها من قبل القوات الامريكية يشكل انتهاكا لسيادة العراق، كما نرفض ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع ايران”.
ائتلاف النصر: ضرورة إلزام جميع القطعات العسكرية بأوامر القيادة العامة
كما دان ائتلاف النصر الاعتداء الاميركي على السيادة العراقية ومنتسبي الحشد الشعبي، وطالب الحكومة بالزام القوات الاميركية المتواجدة على الاراضي العراقية ببنود الاتفاقات الموقعة بين البلدين، مؤكدا انّ هكذا اعتداءات ستضر بالامن والاستقرار والعلاقات الثنائية.
وشدد ائتلاف النصر على ضرورة الزام جميع الوجودات العسكرية العراقية باوامر القيادة العامة والتزامات العراق الرسمية وعدم جر العراق باتون الصراعات الاقليمية الدولية، فامن واستقرار العراق قيمة عليا لا يجوز التفريط بها لصالح اي دولة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة اصدرت (29 كانون الأول 2019) بياناً عن ضربات مقر اللواء 45 في الحشد الشعبي، في قضاء القائم، فيما أكدت مقتل 4 من عناصر الحشد.
وذكرت القيادة، في بيان، أنه “في تمام الساعة السابعة مساء اليوم تعرض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية – السورية ضد عصابات داعش الارهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الانبار الى ثلاث ضربات جوية أمريكية أدت الى استشهاد اربعة مقاتلين أحدهم معاون آمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء كأخبار أولى” .
قبل ذلك، أعلن الحشد الشعبي، أن طائرات أميركية مسيرة، استهدفت مواقع للواء 45 في الحشد الشعبي غربي محافظة الأنبار.
وأضاف، أن “القصف أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف اللواء 45 بالحشد الشعبي”، لافتا الى أن “القصف لا يزال مستمرا”.
بعد ذلك أصدرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، بياناً بشأن الضربات الجوية التي تعرض لها مقر اللواء 45 التابع للحشد الشعبي في مدينة القائم، اقصى غربي محافظة الانبار.