وأشار الأميرال خانزادي الى إقامة مؤتمر حول احياء طريق الحرير في الصين؛ قائلا انه بالنظر الى أن جانب كبير من هذا الطريق الإستراتيجي يمر من البحار، فان دور الستراتيجيات البحرية للبلدين لا سيما تعزيز القدرات البحرية لإيران والصين يغدو أكثر أهمية.
ولفت الى المناورات المشتركة بين إيران والصين وروسيا مصرحا، ان المناورات المستقبلية سيتم إجراءها في 27 من ديسمبر الحالي تحت عنوان "حزام الأمن البحري"؛ معربا عن رغبة الجمهورية الاسلامية في تبادل المعلومات البيضاء مع الصين، بما فيها المعلومات بشأن القراصنة والمواضيع التقنية.
واعتبر قائد القوة البحرية الايرانية، ان الطاقات المتوفرة للعمل المشترك في مجال تصنيع المدمرات والتعاون التقني بين البلدين، يحظى بأهمية كبرى، وذلك في سياق تعزيز تبادل التجارب بين الجانبين، مضيفا: سنبدأ في المستقبل القريب تصنيع معدات عائمة وغواصات ثقيلة، ولدينا الاستعداد لبدء العمليات المشتركة لتبادل المعلومات التقنية وتفعيل الطاقات البحثية مع الصين.
ونوه خانزادي الى زيارته خلال شهر ايار/مايو الى الصين، وقال: في هذه الزيارة، أجريت محادثات شاملة مع قائد القوة البحرية الصينية، وخلال زياراتي التفقدية، تعرفت عن كثب على العديد من الطاقات في الصين، ومن جهة اخرى فإن كلا البلدين مستقلان تماما في تصنيع المعدات البحرية. فمنذ سنوات تقوم الجمهورية الاسلامية بتصنيع المعدات البحرية وخاصة في القطاع الدفاعي والصناعات البحرية ومصانع القوة البحرية. ونحن اليوم نقوم بتصنيع انواع المدمرات والغواصات ونمضي بسرعة في مسار تنمية القوة البحرية.
وأكد ان الجمهورية الاسلامية جادة في تعزيز التعاون مع الصين، داعيا الى تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين وتقليص الفترة الزمنية بينها، فضلا عن تعزيز التدريبات والمناورات البحرية المشتركة لرفع مستوى القدرات الدفاعية للبلدين.
من جانبه، اشار الفريق شاو يوان مينغ الى المناورات المشتركة بين ايران والصين وروسيا، وقال: ان القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة دولية واستراتيجية.
ولفت الى التطور الذي حققته الجمهورية الاسلامية خلال السنوات الاخيرة، وقال: من خلال ارشادات قائد ايران وقيادة الادميرال خانزادي ورؤية الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية في رفع مستوى القوة البحرية للجيش، نشهد وجود قوة مقتدرة وهامة في بحر عمان والخليج الفارسي والمحيط الهندي.
ورأى من الضروري تعزيز العلاقات والتعاون بين القوتين البحريتين في ايران والصين، مضيفا ان المناورات المقبلة المشتركة تشير الى الاتحاد بين الدول الثلاث الصديقة؛ ايران والصين وروسيا في مواجهة الاستكبار العالمي.