وعلى خلفية قيام رئيس جماعة "أوقفوا أسلمة النرويج" اليمينية المتطرفة قام مدير دائرة شؤون شمال اوروبا في الخارجية الايرانية باستدعاء القائم بالاعمال النرويجي المعني الاول في ظل غياب سفير هذا البلد وابلغه احتجاج طهران الشديد على هذه الخطوة المسيئة في النرويج، محذرا من العواقب والتبعات الخطرة لمثل هذه الاعمال في نشر التطرف والعنف .
واشار مدير دائرة شؤون شمال اوروبا الى جرح مشاعر المسلمين في شتى انحاء العالم جراء هذه الخطوة المسيئة وقال مخاطبا القائم بالاعمال النرويجي انه لا يمكن الاساءة لعقائد ومقدسات اكثر من مليار ونصف المليار مسلم بالعالم بذريعة حرية التعبير.
ودعا الحكومة النرويجة بقوة الى الحؤول دون تكرار مثل هذه الخطوات المثيرة للفتن ومعاقبة من يقفون وراء هذا التصرف.
بدوره اكد القائم بالاعمال النرويجي انه سينقل احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حكومة بلاده وقال ان حكومة بلاده ترفض هذا الاجراء بشكل كامل مشيرا الى ان سياسة بلاده المبدئية تقوم على دعم حرية التعبير والعقيدة والحؤول دون نشر الكراهية وهي ملتزمة بالدفاع عن امن المسلمين القاطنين في النرويج وتمنع الاجراءات المتطرفة والمثيرة للخلافات .
وكان اعضاء في جماعة "أوقفوا أسلمة النرويج" اليمينية المتطرفة قد قاموا يوم الاحد الماضي برمي نسختين من القرآن في سلة قمامة، ثم أحرق رئيس الجماعة لارس تورسن نسخة أخرى، ما دفع عديد المحتجين الحاضرين حينها في الساحة إلى مهاجمته.