________________
في يومِ ميلادِكَ الميمونِ أنتهِلُ
خيرَ العطاءِ ويا مولايَ أبتهلُ
أرجو إلهَ الورى للرُشدِ مُنقلَباً
في عالمٍ زادَ فيه الغيُّ والزلَلُ
يا سيدَ النُّبْلِ والأفلاكِ قاطبةً
اُزجيكَ حُبِّي فعيني مِنكَ تكتحِلُ
يا فائقَ الحُسنِ والأنوارِ ساطعةً
يا منبعَ الطُّهرِ طهِّرْنا بما تصِلُ
مَنْ في نقائكَ يا مولايَ مَرتَبةً
وفي سجاياكَ حارَ السَّهلُ والجبَلُ
يا سيدَ الخلقِ يا مصباحَ عزَِّتنا
باللهِ صِلْ راغباً يا خيرَ مَن يَصِلُ
أَضِئْ مَضامينَنا أنتَ الملاذُ لنا
لولا هُداكَ لكانتْ ضاقتِ السُبُلُ
ميلادُكَ الخيرُ يا طه يُذكِّرُنا
بالمكرماتِ أتتْ مِن حيثُ تَكتمِلُ
أصفاكَ ربُّ العُلا بالوَحيِ مُشتمِلاً
كلَّ المعالي وقد تاقَتْ لَكَ الرُّسُلُ
تاقَتْ لمُستودَعِ الأخلاقِ في شَغَفٍ
فأنتَ يا صاحبَ المعراجِ مُكتمِلُ
حباكَ ما طابَ ربُّ العرش مُؤتَمَناً
على المُنيبينَ فالأرجاءُ تبتهِلُ
والأرضُ تستذكرُ المحبوبَ راجيَةً
بِمولدِ النورِ أنْ تستنهضَ الدّوَلُ
والراصدونَ طلُوعَ الفجرِ في ولَهٍ
أن سوف يأتي الهُدى والصدقُ والأمَلُ
ميلادُكَ الطُّهْرُ يا مولايَ يُؤنِسُنا
في مشهدِ غابَ عنهُ القائدُ البطَلُ
معاقِلُ الظُلمِ تفري لحمَ مَن صدَقُوا
والسامريُّونَ صاروا خيرَ مَن عَدَلُوا
جارُوا على الأهلِ والأحبابِ في وطنٍ
سطا عليه العدِى والذئبُ والنَّغِلُ
وتلكَ أمريكيا تغتالُ اُمَّتَنا
ومن كواليسِها الإرهابُ يَنتقِلُ
فيا إمامَ الهدى سدِّدْ مسيرتَنا
فهذه أُمةُ الاسلام تقتَتِلُ
والصابرونَ على الظلماءِ يُؤلِمُهم
جَمُّ المُعانِينَ مَن عاشوا ومَن رَحلوا
لكَ الرياحينُ يا طه مُعَبِّرةً
عنِ الولاءِ لِهادٍ منهُ ننتَهِلُ
هُداكَ يا سيدَ الثَّقَلَينِ مُلهِمُنا
وآلُكَ الغُرُّ مصباحٌ وهمْ اُوَلُ
صلّى عليكَ الإلهُ الفَرْدُ مَكرُمةً
يا رحمةٌ أنتَ معطاءٌ لمنْ سألُوا
فمنْ مَعينِكَ يأتي الخيْرُ مُجتمِعاً
واليُسْرُ واللّطفُ والإحسانُ والرِّفَلُ (*)
.................
(*) الرِّفَلُ = العيشُ الواسعُ السابغُ
___________________
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي
١٣ ربيع الاول ١٤٤١
١١ تشرين الثاني ٢٠١٩