السلام عليكم أحباءنا وأهلاً بكم في هذا اللقاء وأبيات في مناجاة أرحم الراحمين من إنشاء الفقيه اليماني محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين ومئتين بعد الألف، قال- رحمُه الله-:
أنا المُذنبُ الجاني على حالةٍ
ولكنَّني أرجو قبولَ دُعائي
فبابُ الرَّجا ماضاقَ عنّي وإن يضق
ففضلُ إلهي فيهِ كلُّ رجائي
فما طَمَعي في أن أُجابَ لصالحٍ
عَمِلتُ فإنّي عالمٌ بخطائي
وإني مقرٌّ بالذَّنوبِ فانّني
تحمّلتُ منها ملءَ كلِّ وعاءِ
وإنّي على ذا ذ ورجاءٍ غدا به ال
قُنوطُ وراءٌ خلفَ كلِّ وراءِ
صفّ قلبي من كُدوراتِ الذُّنوب
أسبلِ السَّترَعلى كُل عيوبي
أجرِألطافك بي أوسِع منَ ال
خيرِ في الدارينِ يا رب نصيبي
أرني ما يجذبُ القلبَ إلى
ما هُوَالأولَى بعلمي ومشيبي
ربّ قد عوّدتَني كشفَ كُلِّ المعضلاتِ
فأدِم لي ذاك ياربّ إلى حينِ وفاتي
إذا أجَبتَ دُعائي
فأنتَ للفضلِ أهلُ
وَلَم أكُن مستحِقّاً
فإن رَدَدتَ فَعَدلُ
لَكِنَّني ذُو رجاءِ
أن يغلِبَ العَدلَ فضلُ
إذا أجبتَ دُعائي
فضلاً فظني جميلُ
وأنتَ إن لم تُجبني
حَسبي ونعمَ الوَكيلُ
يا ربّ كن شارحاً لصدري
فقد طالَ من ضيقِهِ اكتئابي
فواسعُ الصَّدرِفي نعيمٍ
وضيقُ الصَّدرِفي عذابِ
أنا مضطَرٌّ و أَرجو
منك تعجيلَ الإجابه
ثقتي في ذا بوَعدٍ
أودَعَ اللهُ كتابَه
كانت هذه إخوتنا مستمعي إذاعة طهران مقطوعات في الدعاء من شعر الفقيه اليماني محمد بن علي الشوكاني رحمه الله وقد قرأناها لكم ضمن هذه الحلقة من برنامج (يا أنيس الذاكرين) دمتم بكل خير.