السلام عليكم إخوة الإيمان تقبل الله أعمالكم، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نقرأ فيه الأبيات التالية من ديوان الفقيه الشافعي نجم الدين ابو عبد الله الحسين بن على البغدادي المتوفى سنة 1195، قال – رحمة الله عليه – مخاطباً ربه الجليل:
لك النعمة والمجدوأنت الصمد الفرد
خلقت الحر و العبدلك الأمر بلا رد
تعاليت عن الرسمتجاوزت عن الحد
فلا أين ولا كيفولا ظلم ولا حيف
ولا شين ولا عيبولا شك ولا ريب
فكم أودعت من سروكم أبدعت من أمر
فلا يحدث في الكونسوى ما رمت إبداه
ولا ينفذ في الخلقسوى ما شئت إمضاه
وجود فاض بالجود
فأبدى كل معدوموأولى كل موجود
فلا الفضل بمعدودولا الفيض بمحدود
وكم مـن كوكب ساروطير بالثنا صاح
وبحــر ماؤه فاروعطر نشره فاح
وصبح ضوؤة ناروليل جيشه راح
وهذي الشمس والبدروذاك البر والبحر
وأرض ثديها در
وكــم طود بها قرووحش بينها فر
وأفلاك رفيعاتواجرام منيعات
وأشجار و أغصانوأزهار وعقـيان
و نسرين و مرجان
و أفعال و أهوالوصنع للحجى هال
فسبحان الذي جلّعليه الكون قد دل
فمن وحّده فازومن أنكره ضل
له الحمد مع الشكرله المن مدى العمر
كانت هذه أبيات مناجاتية من إنشاء الفقيه الشافعي نجم الدين الحسين بن علي البغدادي رحمه الله – وقد قرأنا لكم في هذا اللقاء من برنامج (يا أنيس الذاكرين) تقبل الله أعمالكم والسلام عليكم.