ووفقاً لما جاء في كتيبة منقوشة على هذا المرقد، وكما يعتقد الناس، أنّ هذه المقبرة تعود الى شهربانو زوجة سيد الشهداء الامام حسين بن علي (ع) ووالدة الامام الرابع علي بن الحسين السجاد (ع).
وحسب ما يعتقده بعض الخبراء فإن وقوع المرقد على قمة الجبل، وقربه من ينبوع ماء، والميزات المعمارية الحجرية، واختصاص زيارة المرقد بالنساء في بعض الحقب التاريخية، واستخدام مفردة بانو وشهربانو لآلهة آناهيد، ووجود تشابه أسطوري فيما بين بي بي شهربانو وقصة المعبد الزرادشتي لسيدة بارس في يزد؛ كل ذلك يومئ بأن هذا المرقد كان في الحقيقة من أديرة آناهيد، آلهة المياه والخصوبة ومن معابد الزرادشتية قبل الاسلام.
وعلى ما يبدو من النمط المعماري الخاص بهذا المرقد وموقعه على قمّه الجبل، فان النواة الرئيسة له كانت قد بنيت في العصر الساساني، وفي القرن الرابع الهجري في عهد البويهيين تمت اضافة أجزاء أخرى الى هذا المرقد من اجل الزيارة.
ويشتمل هذا المرقد على ضريح مربع الشكل تقدر اضلاعه بحوالي 25/3 متراً. المدخل الرئيس للمرقد باتجاه المشرق وله بابٌ يعود الى العهد الصفوي، بيد ان قبة المرقد المزخرفة بالقاشاني وبعض تجصيصاته وتزئيناته من الفنون المتبقية من العهد القاجاري. الصندوق الخشبي المنحوت على القبر يتضمن أحاديث نبوية شريفة وألقاب شهربانو اضافة الى اسماء معماري وصناع المرقد وتاريخ بنائه في عام 888 هـ. ق. كما يوجد بابٌ خشبيٌ منحوت في الجهة الشرقية للمزار، والذي هو المدخل الرئيس والقديم للمرقد، ويرجع تاريخه الى فترة حكم الملك الصفوي طهماسب، كما نرى في البقعة اعمالاً أثرية أخرى.