واوضح ولايتي ان ايران لاتثق بفرنسا لانها شانها شان باقي الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي لم تلتزم بتعهداتها ووعودها اللاحقة.
وتابع ان اميركا والدول الاوروبية لم تكتفي بعدم الوفاء بالتزاماتها بل زادت من مطالبها وتطلب من ايران ان تحد من نفوذها الاقليمي.
ورداً على سؤال حول الوعود الفرنسية بفتح خط اعتماد بقيمة 15 مليار دولار وضمان عودة عائدات النفط الايرانية قال ولايتي ان المشكلة الاساسية تكمن في ان فرنسا والدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي لاتلتزم بالتعهدات التي قطعتها كما انها لازالت لا تلتزم بوعودها في الاتفاق النووي ولهذا السبب اننا لانثق مطلقا بالحكومة الفرنسية في الوفاء بوعودها.
واضاف ان فرنسا مثل المانيا واميركا لم تلتزم باي من تعهداتها ونحن لانثق بفرنسا وكل ما ما سمعناه من فرنسا وباقي الدول كان مجرد وعود جوفاء لم تترجم على الارض ... وهم لم يلتزموا بوعودهم فقط بل زادوا مطالبهم من ايران ويريدون منها الحد من نفوذها الاقليمي وهي مطالب غير منطقية.
واوضح ولايتي بانه يبدوا ان الهدف من هذه التحركات السياسية والمسرحية لفرنسا وباقي الدول الاوروبية هو تحقيق النصر السياسي.
فهم يريدون ان يقولوا لشعوب العالم انهم يسعون لتحقيق السلام ولكن الحقيقة هي غير ذلك، فتجربتنا مع اميركا والدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي هي انها لاتفي بتعهداتها بل العكس حيث ان اميركا اعادت فرض الحظر علينا والدول الاوروبية انصاعت لذلك وما لم تتخذ فرنسا خطوة عملية فاننا نعتبرها دولة ناكثة للعهد وهي تسعى الى ممارسة الالاعيب السياسية.
وحول الشائعات بشان العلاقات بين السعودية وايران قال ولايتي ان ايران ليست بحاجة الى وساطة لاقامة العلاقات مع دول المنطقة فباب الحوار مفتوح لجميع دول الجوار وعلى السعودية ان تقدم الايضاحات حول بعض قراراتها وان تقول لماذا شنت غارات على اليمن وقتلت عشرات الالاف من ابنائه فعليها ان تكف عن الظلم الذي تمارسه بحق جاراتها وان لاتسعى الى تمرير المخططات الاميركية والصهيونية، فافعال السعودية بعيدة عما تقوله حول التطلع الى السلام.
وقال ولايتي ان ايران ليس لديها اية مشكلة في الحوار ولكن شريطة ان يعرف الطرف الاخر حدوده فنحن نصر على موقفنا القائم على وقف تدخل السعودية في اليمن وسوريا ولبنان وهم يتدخلون حاليا في الاحداث الجارية في العراق ولبنان ويحاولون زعزعة الامن واثارة الاضطرابات في هذه البلدان وعليها ان تكف عن ممارساتها هذه واما حول السلام في اليمن فهو قرار بيد اليمنيين انفسهم ولايحق لاي بلد التدخل في شؤونهم، فشرط اليمنيين لقبول التفاوض مع السعودية هو وقف حربها وقصفها ابناء الشعب اليمني.
وردا على سوال حول الوضع الجاري في لبنان والعراق قال ولايتي: في هذين البلدين ايضا القرار هو قرار الشعب وان ايران ستتخذ قراراتها وفقا لذلك فطهران لاتتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى بما فيها هذين البلدين وترى ان التحركات ينبغي ان تكون في اطار القانون السائد فيهما لكي لا تكون سببا لزعزعة الامن ونحن على ثقة بان شعبي البلدين لا يلجاؤون الى الاجراءات غير الشرعية التي تفتح الباب امام تدخل الاجانب، فما يجري في العراق ولبنان هو امر طبيعي فالتظاهرات السلمية هي حق لشعبي هذين البلدين بهدف ايصال صوتهم الى المسؤولين وهذه هي مسالة طبيعية وتقع في كافة البلدان.
وتابع ولايتي القول باننا لدينا معلومات بان بعض العناصر المرتبطه بالسفارة الاميركية في بغداد وبعض العناصر المرتبطة بالسعودية والامارات والكيان الصهيوني يسعون الى مصادرة المطاليب الحقة للشعب ودفع الامور صوب وقوع مجازر بحق المواطنين ولكن الشعبين العراقي واللبناني يقظين ويعرفون اصدقائهم من اعدائهم ولن يسمحوا لاميركا والكيان الصهيوني والدول الرجعية بالمنطقة بتدمير بلدهم.