وفي لقائه الثلاثاء السفير الصيني لدى ايران "جانغ هوا"، اعلن مؤمني ضبط ما يزيد عن 800 طن من المخدرات خلال العام الماضي؛ مؤكدا ان الحصة الاكبر من هذه الكمية تعود الى عمليات منع ترانزيت المخدرات الى الدول الغربية.
واشار المسؤول الامني رفيع المستوى الى العلاقات الايرانية - الصينية العريقة، داعيا الى تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة المخدرات.
وقال مؤمني : ان ايران وفي ضوء مجاورتها لدولة افغانستان وممر ترانزيت المخدرات كرّست جل طاقاتها على مدى العقود الاربعة الماضية في مجال مكافحة شاملة ضد المخدرات؛ مؤكدا ان تواجد القوات الاجنبية القادمة من خارج المنطقة بذريعة مكافحة المخدرات في افغانستان كان عديم الجدوى بامتياز.
وتابع : ان الاحصائيات الصادرة عن الامم المتحدة تشير الى ان حجم انتاج المخدرات في افغانستان خلال العام 2001 لم يتعد الـ 200 طن، لكن اليوم ورغم تواجد القوات غير الاقليمية بلغ حجم الانتاج لاكثر من 9 الاف طن.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد مؤمني رغبة ايران للتعاون مع الصين والاستفادة من تجاربها في مجال مكافة المخدرات وايضا استيراد الاجهزة ذات الصلة من هذا البلد.
الى ذلك، نوه سفير الصين لدى ايران بمذكرة التعاون التي وقعها رئيسا البلدين خلال العام 2018 في مجال مكافحة المخدرات.
و وصف "هوا" ظاهرة المخدرات بانها "عدو مشترك" لايران والصين؛ مؤكدا ان نمو انتاج المخدرات يخلف اثارا سلبية على الامن والاستقرار العام وحياة الناس في جميع بلدان العالم.
وقال السفير الصيني في هذا اللقاء : ان ايران لعبت دورا كبيرا في مجال مكافحة المخدرات؛ مضيفا ان بكين تشيد بهذه الجهود.
وتابع : ان الصين تولي اهمية الى تعاونها مع ايران في مجال مكافحة المخدرات، لكونها تقع في جوار افغانستان التي تعد اكبر دولة منتجة للمخدرت في العالم؛ وبما يستدعي مزيدا من التعاون الثنائي في هذا السياق.