إن علاجات العقم تتطلب كثيراً من الخبرة والتجهيزات التقنية الحديثة، وهذا ما يجعلها باهظة الثمن في كثير من البلدان، لكن الخبر الجيد للكثير من الأزواج هو أن ايران تتمتع بأفضل الخبرات العالية في علاجات العقم مع توافر أحدث التقنيات العالمية الدقيقة في هذا المجال، وهذا ما جعل ايران واحدةً من بين افضل عشر دول في هذا المجال، والخبر الأفضل لكل مرضى العقم في العالم هو أن تكلفة كافة طرق علاج العقم في ايران أخفض بكثير مما هي عليه في معظم دول العالم.
إن انخفاض تكلفة علاجات العقم في ايران يعود إلى أسباب اقتصادية بحتة أبرزها انخفاض رسوم الأطباء والعيادات و مراكز علاج العقم في ايران وهذا الانخفاض في التكاليف لا يعني بأي حال من الأحوال انخفاض جودة العلاجات في هذا البلد، بل على العكس تماماً فإن جودة علاجات العقم في ايران تضاهي مثيلاتها في أكثر دول العالم تقدماً.
أبرز علاجات العقم في ايران
تقدم ايران طيفاً واسعاً من معالجات العقم التي تناسب كثيراً من حالات العقم لدى النساء والرجال، ومن بين هذه الحالات انعدام أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال ومشاكل الإباضة وعدم نضوج البويضات بالإضافة إلى مشاكل عنق وبطانة الرحم عند النساء، وتتدرج علاجات حالات العقم من العلاجات الدوائية لتحسين جودة السائل المنوي للرجل وتحسين نضوج البويضات للنساء مروراً بحقن النطاف داخل الرحم أو داخل عنق الرحم وصولاً إلى العلاجات الأكثر تداخلاً مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري للنطاف داخل الغشاء السيتوبلاسمي للبويضة.
انضاج البويضات في المختبر
يعد إنضاج البويضات في المختبر أحد العلاجات قليلة التوغل ويتم فيه استخلاص الجريبات من مبيض الزوجة التي تعاني من عدم نضوج البويضات داخل جسمها، يتم هذا إما مع إعطاء الزوجة أدوية لتحريض المبيض أو دون إعطائها هذه الأدوية حسب الحالة، وبعد ذلك يتم تحريض هذه البويضات غير مكتملة النمو إما عبر استخدام الهرمونات أو باستخدام بروتين يدعى كيومولين بهدف جعلها تكمل نموها في المختبر، وبعد نضوج البويضات يتم مزجها مع النطاف المأخوذة من الرجل ليتم الإلقاح في المختبر، وفي النهاية بعد أن يتم التأكد من تلقيح البويضات وبدئها بالنمو بشكل جيد يتم انتقاء أفضل الأجنة وإعادتها إلى رحم المرأة، وعندما يعشش واحد أو أكثر من هذه الأجنة تظهر علامات الحمل ويُعد هذا إشارة نجاح هذا العلاج.
يمتاز إنضاج البويضات في المختبر بقلة الأدوية المرتبطة به مما يؤدي بالتالي إلى أقل آثار جانبية لهذا النوع من علاجات العقم، كما يعد هذا العلاج مناسباً جداً للنساء اللواتي تسقط لديهن البويضات بأعداد كبيرة، حيث يتيح إنضاج البويضات داخل المختبر فرصةً أكثر لهؤلاء النساء للحفاظ على بويضاتهن.
يعد إنضاج البويضات في المختبر علاجاً أقل تكلفة من بين علاجات العقم الأخرى، ولهذا فإنه يوصى بإجرائه كأحد أول الخيارات العلاجية لحصول الحمل والإنجاب.
يتم إجراء إنضاج البويضات في ايران في أحدث مراكز علاج العقم في المدن الرئيسية مثل طهران ومشهد واصفهان وشيراز وغيرها من مدن ايران الكبرى، وتعد تكلفته المنخفضة في هذا البلد بالإضافة إلى تقديمه بجودة عالية أهم الأسباب التي تجعل الكثير من الأزواج يقصدون ايران للخضوع له وخاصةً من بلدان جوار إيران.
أطفال الأنابيب في ايران
يعد التلقيح الصناعي المختبر أو ما يعرف أيضاً باسم أطفال الانابيب واحداً من أشهر علاجات العقم على مستوى العالم نظراً لنسب نجاحه العالية مقارنةً بالعلاجات الأخرى، وفي هذا العلاج يتم أولاً تحريض مبيض الزوجة لإنتاج عدد وافر من البويضات ليتم استخدامها في التلقيح، ويتم هذا عبر إعطاء المرأة أدوية هرمونية لعدة أيام في بداية دورة أطفال الأنابيب، وخلال هذه الفترة تجري المرأة فحوصات كل عدة أيام للتحقق من مستويات الهرمونات لديها وللتأكد من نمو جريبات المبيض التي تنمو فيها البويضات.
في نهاية مرحلة تحريض المبيض يتم إعطاء المرأة إبرة تفجير لمساعدة البويضات على إكمال نضوجها في الوقت المحدد، وبعد حوالي يوم ونصف من إعطاء هذه الإبرة يتم سحب البويضات باستخدام مسبر بالأمواج الصوتية وإبرة دقيقة.
بعد أن يكون قد تم استخلاص البويضات يتم تخصيبها في المختبر إما بدمجها مع النطاف المأخوذة من الرجل أو عبر إجراء التلقيح المجهري وذلك حسبما يقرر الطاقم الطبي بناءً على جودة البويضات والنطاف المستخلصة، وفي كلتا الحالتين تترك البويضات الملقحة لتنمو في بيئة خاصة في المختبر وتتحول إلى أجنة يمكن إعادتها إلى رحم المرأة، حيث يتم اختيار أفضل الأجنة نمواً وزراعتها داخل الرحم، وبعد نجاح الأجنة في التعشيش داخل الرحم يعتبر أن هذا العلاج قد نجح.
يعتبر علاج أطفال الانابيب في ايران من بين أكثر علاجات العقم شيوعاً وانتشاراً في هذا البلد، ويتم إجراؤه في أحدث مراكز التخصيب في مدن ايران الكبرى مثل طهران وشيراز واصفهان ومشهد وجزيرة كيش وغيرها من البلدان، ورغم ضرورة إقامة الزوجين في ايران لفترة طويلة نسبياً في هذا البلد إلا أن انخفاض أسعار هذا العلاج وانخفاض تكلفة المعيشة في ايران تجعل الخضوع لعلاج أطفال الأنابيب في ايران خياراً مناسباً لكثير من مرضى العقم من العديد من البلدان وخاصةً الدول المجاورة لإيران بالإضافة إلى البلدان الأوربية والأمريكية أيضاً.
في النهاية تجدر الإشارة إلى أن الراحة النفسية أثناء الخضوع لعلاجات العقم هي من أهم ما يزيد من نسب نجاح هذه العلاجات، وهذه ما تعد إيران أفضل وجهة تحققها لزوارها وخاصة للسياح الطبيين لما تتمتع به من مرافق سياحية طبيعية وتاريخية جميلة ومريحة.