وقال وزير الخارجية الروسي، عقب لقائه نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد: "نتشارك في الرأي بشأن ضرورة تنفيذ قرارات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي عقدت في شهر أبريل، كما سنقوم بتنفيذ عقود توريد المنتجات العسكرية إلى العراق".
إضافة لعقود توريد الأسلحة بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره العراقي عدد من القضايا الإقليمية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتربط موسكو وبغداد علاقات استراتيجية ويطال التعاون بين البلدين مختلف المجالات، منها الطاقة والأسلحة، وتساهم شركات روسية، مثل "لوك أويل" و"غازبروم نفط"، في مشاريع طاقة ضخمة في العراق.
وكان العراق في السابق يعتمد على أسلحة أمريكية، لكن في 2012 وقعت موسكو وبغداد عقدا بقيمة 4.2 مليار دولار لتزويد العراق بـ48 مركبة قتالية من طراز "بانتسير إس"، وهي منظومة للدفاع الجوي، و36 مروحية من طراز "صياد الليل" (مي-28) الحديثة.
وبعد هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014، تم إدخال تعديلات على العقد، فبحسب ما نقلت صحيفة " فيدوموستي" في وقت سابق عن مصدر، تم التوصل إلى اتفاق بشأن توريد 15 مروحية من طراز "مي-28" و28 مروحية من طراز "مي -35".
ومع اشتداد الحرب ضد "داعش" في 2014 زودت روسيا العراق بمقاتلات من طراز "سو -25"، إضافة لتزويده بشحنات من الذخيرة والقذائف المضادة للدبابات وأنظمة قاذفة اللهب الثقيلة.
وعن التبادل التجاري تشير بيانات موقع ITC إلى أن التجارة بين البلدين بلغت العام الماضي 765 مليون دولار، رغم العلاقات القوية بين روسيا والعراق.