ويستهدف هذا المخطط الاطاحة بالنظام السياسي في العراق والحكومة المنتخبة وضرب المرجعية الدينية، والمجيء بنظام موال للغرب والكيان الصهيوني، وصرف الانظار عن الزيارة الاربعينية المليونية، بعد ان تمكنت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي من دحر الارهاب الداعشي والقضاء على دولة الخلافة المزعومة، والتي تم انشاؤها بدعم خليجي واميركي وصهيوني.
فقبل شهر تقريبا تحدث الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي عن انطلاق تظاهرات ورغم أن الدعوة للتظاهرات اقترنت بموجات الاستياء الشعبي التي جاءت متعاقبة واحدة تلو الأخرى، إلا أن الشيخ قيس الخزعلي كان قد كشف قبل أكثر من شهر، عن معلومات بشأنها وقال في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام في 26 آب الماضي، إن "هناك عملاً يجري من قبل أطراف محلية ودولية لتبديل الحكومة الحالية في شهر تشرين الثاني 2019، على أن يسبق ذلك خطاب إعلامي متصاعد وتظاهرات تنطلق في تشرين الأول يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها رأي عام وحراك جماهيري، لكنها في الحقيقة ذات دوافع سياسية تحركها بعض الأطراف لمعاقبة العراق بسبب موقفه الرافض لصفقة القرن".
كما ان الامريكان وجدوا ان عادل عبدالمهدي ادار ظهره عنهم واتجه الى الصين العدو الاقتصادي اللدود لامريكا وهذا الامر بحد ذاته اهانة لهم فلذلك ارادوا ان يردوا الاهانة من خلال قيام السفارة الامريكية في بغداد بتجييش الجيوش الالكترونية في الفيس بوك وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي تدعو فيه الى التظاهر ضد حكومة عبد المهدي تحت ذرائع شتى كان اخرها نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع وهي ذريعة واهية انتهزوها للتظاهر ضد هذا القرار الطبيعي.
واكد المصدر ان منصات التواصل الاجتماعي عجت منذ الاسبوع الماضي بمنشورات واخبار واشاعات كاذبة ضد الحكومة العراقية منها ان الساعدي يجهز لانقلاب عسكري لاقالة الحكومة والسيطرة على مقاليد الحكم واخر يقول ان عبد المهدي وطاقم حكومته سيهربون الى خارج العراق.
وتشير معلومات الى ان فشل انقلاب عسكري امريكي على حكومة عبد المهدي هو الذي فجر التظاهرات الحالية في محافظات العراق، بعد ان طلبت واشنطن من بغداد حل الحشد الشعبي والابتعاد عن ايران.
تزامنت التظاهرات الاحتجاجية مع اعلان الحكومة العراقية وقوف الكيان الصهيوني وراء الهجمات الاخيرة على مقرات الحشد الشعبي ، وحقها في الرد دبلوماسيا وعسكريا على هذه الاعتداءات.
وتضع هذه التظاهرات وتوقيتها وحجم الدعم وقيادتها المجهولة ورفع شعارات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية وفبركة الأخبار فيما يخص المتظاهرين وغيرها الكثير من علامات الاستفهام حولها.
كما قامت بعض القنوات الغربية والعربية وخاصة السعودية في تحريض المتظاهرين على مواصلة الاحتجاجات العنيفة والخروج عن طابعها السلمي.
يذكر ان ايتام حزب البعث المحظور وابنة رئيس النظام العراقي المقبور رغد صدام، قاموا بنشر بيانات يدعون فيها الى اطلاق مايسمى بالحراك الشعبي وتشكيل حكومة انقاذ وطني والاطاحة بالحكومة العراقية المنتخبة، وتزامن ذلك مع نشر عشرات الآاف من التغريدات والمدونات على مواقع التواصل الاجتماعي لاشخاص في الدول العربية والقسم الاكبر منها من السعودية ، تحرض المحتجين على مواصلة الاحتجاجات الدامية في العراق.