وحيا عباس موسوي في مؤتمر صحفي الاثنين، ذكرى شهداء الدفاع المقدس والقادة الذين استشهدوا في الحرب المفروضة (1988-1980) ويوم الشاعر مولانا، واضاف إن أهم تطور دبلوماسي حدث في الأيام الأخيرة كان مشاركة إيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشكل فاعل، وقال ان الرئيس روحاني عقد خلال هذه الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، اجتماعات مثمرة وألقى كلمة مهمة في الأمم المتحدة.
واشار موسوي الى ان الرئيس روحاني اجتمع مع 15 رئيس دولة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشرح لهم مبادرة هرمز للسلام، كما التقى المثقفين ومندوبي وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية، موضحا ان السيد ظريف التقى أيضا في نيويورك 22 وزيرا للخارجية ومسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعقد محادثات معهم.
وتابع رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الخارجية: بالإضافة إلى حضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع رئيس الجمهورية، في بعض الاجتماعات، فقد شارك والقى كلمات شرح فيها مواقف إيران، حيث أجرى نحو ثمانية مقابلات صحفية وعقد 10 لقاءات مع النخب ومراكز الفكر، واليوم سيرافق الرئيس روحاني إلى أرمينيا.
وأشار موسوي إلى زيارة رئيس الجمهورية إلى يريفان اليوم، وقال: بالإضافة إلى حضوره قمة الاتحاد الأوروبي الآسيوي، سيجري ايضا لقاءات ثنائية مع المسؤولين الأرمن وغيرهم من الدول المشاركة.
وحول اجتماع وزراء خارجية ايران ومجموعة "4+1" وما اوردته صحيفة "الغارديان" عن تهديد اوروبا بالانسحاب من الاتفاق النووي قال، انني لم اسمع بمثل هذا التهديد من قبل اوروبا ولكن ان كان قصدهم هو انهم سيستخدمون بعض الاليات فيما لو اتخذت ايران الخطوة الرابعة فان مثل هذا الاجراء يعتبر اجراء غير قانوني وغير حقوقي.
واضاف، ان كان الاجراء الذي يفكرون به يتضمن مثلا الذهاب بالقضية الى مجلس الامن واستخدام آلية "الاصبع على الزناد" فانني اعلن من هنا بان هذا الاجراء ميت من الان.
ورداً على سؤال حول إمكانية التهدئة والوساطة بين إيران والسعودية، قال موسوي: كان هناك دائما إمكانية حل النزاعات من خلال الحوار، أن إيران لاترفض جهود أولئك الذين يرغبون في تجنب انعدام الأمن في المنطقة، نعلن دائما أننا ندعم هذه الأجراءات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن في
السابق كانت هناك دول في آسيا وأوروبا بذلت الجهد، وأبلغت إيران، ورحبت إيران بهذه الجهود ، لكن الجانب الآخر ليس مستعدا وفقا لبعض الحسابات والأوهام، و عندما يكون الطرف الاخر مستعدا، نحن مستعدون أيضا لخفض التوتر.
وعن احتمال زيارة رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي لطهران قال : إننا نرحب بزيارته إذا رغب بالمجيء، لم يتم تحديد أي شيء حتى الآن.
وأشار المتحدث باسم الخارجية حول ضغوط الكيان الصهيوني على إيران، بشان عدم لعب رياضيين إيرانيين مع اللاعبيين الصهاينة، قال ان الأنظمة غير الشرعية تستخدم كل الوسائل للتباهي، والكيان الصهيوني في طليعة هذه الانظمة، لقد سعوا مؤخرا للمفاخرة من خلال استخدام بعض الرياضيين.
وصرح موسوي، إن إيران لا تعترف بهذا الكيان، وأن القضية ليست اللعب مع منتخبات هذا الكيان، موضحا : لسنا ضعفاء ولا نخشى شيئا ، بل ان الموضوع هو عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني.
وحول لقاءات وزير الخارجية الايراني مع اعضاء في الكونغرس الاميركي قال، ان العلاقات مع مسؤولي الكونغرس قد تمت من قبل ايضا نظرا لانهم ليسوا مسؤولين حكوميين وطرحوا غالبا بعض القضايا الثنائية والاقليمية وسعوا للاستماع الى وجهات نظر ايران.
وفيما يتعلق بنقل القواعد الاميركية من قطر قال، لا اطلاع لديّ الان حول مدى صحة هذا الخبر.
وحول موقف ايران من هجمات اليمنيين على السعودية قال موسوي، ان ما يقوم به اليمنيون وفق رؤيتنا تعتبر اعمال دفاعية.
واكد قائلا، ان ايران تدعم الحكومة القانونية في اليمن امام المعتدين واضاف، ان ايران قامت على الدوام بدعم اليمنيين معنويا وسياسيا.
وبشان اتهامات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد ايران قال، ان هذه الاتهامات لا اساس لها ولن تجلب لهم سوى الخزي والعار، مؤكداً ان حل قضية اليمن رهن بقبول الهدنة ووقف الهجمات على المدنيين.