البث المباشر

حكم المرجع الخالصي حول موقف السعودية بإلغاء الحكم الشرعي للحجاب

الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 13:49 بتوقيت طهران
حكم المرجع الخالصي حول موقف السعودية بإلغاء الحكم الشرعي للحجاب

المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي يبين حكم الإسلام وتكليف العلماء والامة من عدوان الكفر العالمي في الآونة الاخيرة على الإسلام والمسلمين.

 

بعد أن بلغت الجرأة والوقاحة بحكّام الجور الذين تسلّطوا على رقاب المسلمين وبلادهم ومقدساتهم بلا رضى منهم بالظلم والطغيان، والاستعانة بالأعداء، إلى درجة خلع ربقة الإسلام من أعناقهم، بإصدار أمثال هذه المقررات الاستفزازية الحمقاء، الناقضة لعرى الإسلام، والمسلّمات القطعية من أحكامه، وولغوا في دماء الناس الأبرياء والعلماء الأتقياء في اليمن وسوريا والبحرين والعراق، وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس وينهون عن الفحشاء والمنكر، ويقاومون الظلمة والمحتلين، وباتوا يوظفون ثروات الأمة الهائلة في العهر والفجور وإفساد الضمائر وشراء الأعوان المرتزقة، ومساندة الأعداء في أهدافهم المعادية.

وإزاء عواقب هذا الخطر الوخيم الداهم الذي يهدد الأمة في دينها وهويتها وأخلاقها ووجودها ومستقبل أجيالها، فزعت الامة إلى علمائها وأهل الحل والعقد فيها، وأرسلوا العديد من الأسئلة والاستفسارات عن حكم الاسلام في نظر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) في مجمل موقف النظام السعودي في الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، كما ظهر جلياً في أوامر وزير الداخلية السعودي في تعليماته الصادرة أخيراً القاضية بإلغاء الحكم الشرعي للحجاب، والآمرة بإباحة التبرج للنساء في الملأ العام، وعلى العكس الأمر بملاحقة المواطنين ومعاقبة عناصر الشرطة إذا خالفوا أمره هذا، فأمروا بمعروف الحجاب والحشمة ونهوا عن منكر التبرج والسفور. وبناء عليه وما أخذ الله على العلماء أن يبيّنوا الحق ولا يكتمونه، قال سماحته (دام ظله) وعلى الله التكلان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم؛ قال الله تعالى في محكم كتابه: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (التوبة:67)، (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) (النساء:145).

إن هؤلاء الحكّام الفسقة وأمثالهم قد أعلنوا الكفر البواح، وانحازوا مع الكفار في إعلان الحرب على الإسلام والمسلمين، ووجب على الجميع التصدي لكفرهم، والعمل على اجتثاثهم من جذورهم، وتخليص بلاد المسلمين لاسيما بلاد الحرمين وسائر المقدسات من رجسهم، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، يشمله حكمهم في الردة والكفر، فقد خرجوا عن الملة مرتدين عن الاسلام؛ ليس فقط؛ بل انحازوا إلى معسكر الكفر لحرب الإسلام ونقض أحكامه، فلا طاعة لهم ولا ذمة، ولا حرمة لدمائهم ولا لأموالهم، وقد (..نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) (التوبة:12). صدق الله العظيم وصدق رسوله النبي الكريم، وإنّا على ذلك من الشاهدين والشاكرين، والحمد لله رب العالمين.

 

الراجي عفو ربه الغني

محمد مهدي بن محمد الخالصي

الأول من شهر صفر المظفر لسنة 1441هـ الموافق لـ 30 أيلول 2019م

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة