وجاءت هذه التصريحات في بيان أصدره المكتب الإعلامي لحفتر الليلة الماضية قبيل انعقاد اجتماع خاص بالملف الليبي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الخميس.
وقال حفتر في البيان: "في نهاية المطاف لا بد من الحوار والجلوس [إلى طاولة التفاوض] ولا بد من العملية السياسية وأن تكون لها مكانتها ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي".
ولفت حفتر إلى أنه وحلفائه كانوا دوما "دعاة سلام" وسعوا جاهدين عبر المفاوضات التي انخرطوا فيها خلال السنوات الماضية إلى الوصول لحلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية وحقه في "عملية سياسية ديمقراطية نزيهة وآمنة".
وأقر حفتر بصعوبة توفير المناخ السياسي في البلاد، قائلا إن تلك العملية الديمقراطية المنشودة لا تزال "تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس".
وشدد على أنه من المستحيل إجراء انتخابات لإنهاء الانقسام والصراع في ليبيا ما لم يتم القضاء على تلك المجموعات المسلحة وتفكيكها وجمع السلاح، مشيرا إلى صعوبة إنجاح أي حوار في ظل "وجود الإرهاب ومجموعات خارجة عن القانون" في طرابلس.
وبدأت قوات حفتر في أبريل الماضي التقدم نحو طرابلس لانتزاع السيطرة على العاصمة من قوات حكومة الوفاق الليبية، ولم يتمكن أي من الطرفين حتى الآن من إحراز نجاح حاسم في المعركة التي راح ضحيتها نحو 1100 شخص، حسب الإحصاءات الأممية.