وبشأن ارتباط هذه الإحالات بالمحاولات الانقلابية السابقة، قال العميد عامر محمد الحسن لصحيفة "السوداني"، إن الكشوفات لا تخلو من المعاني الخاصة بنظافة القوات المسلحة، التي أعلنت من قبل على لسان القائد العام للجيش بأنهُ لا مجال لأيّ مناشط أو أعمال خارج القوات المسلحة وتعليماتها وقوانينها، وكل من يخالف يكون تحت طائلة القانون.
وقال عامر إن القرارات التي تمت بموجبها ترقية وإحالة عدد من الضباط تأتي في إطار المعالجة الهرمية والراتبة في القوات المسلحة، مشيرا إلى أن للقوات المسلحة معالجات وتدرجا وظيفيا مبنيا على خانات هرمية معينة تُستدعى بين كل فترة وأخرى مراجعة الهرمية.
ولفت إلى أن التغييرات تكون راتبة أحيانا أول السنة أو منتصفها، موضحا أن الكشوفات بدأت برتبة العميد واللواء وأنها متوالية ومستمرة، تابع: "عندما تكون هناك حاجة تتم بهذه الصورة تخرج كشوفات كل فترة وأخرى للمعالجات".
وتأتي تلك الخطوة بعد الإعلان عن 5 محاولات انقلابية فاشلة، كان آخرها المحاولة، التي تمت في يوليو/ تموز الماضي، واعتقل فيها ضباط كبار بالجيش، بتهمة "التخطيط لتنفيذ انقلاب على الحكم".
وأدى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في 21 أغسطس/ آب الماضي، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويعول السودانيون على أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في أغسطس الماضي، اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش، البشير".