وفقا لما نقله المكتب الإعلامي الخاص بالمهرجان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين بنسخته الـ32، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المهرجان بهدف توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع دائرة السينما والمسرح العراقية بحضور مديرها حمد حسن موسى.
استهل مدير المهرجان عليرضا تابش، حديثه خلال هذا الاجتماع، قائلا: مكانتكم الشخصية في السينما العربية لها مكانة مؤثرة، كما نأمل أن نتمكن من التعامل معكم في إنتاج فيلم سينمائي مشترك. لاسيما بعد أن أنشأت مؤسسة الفارابي السينمائية قسما للإنتاج المشترك مع مختلف الدول. وأضاف: في السنوات الماضية، كان نهجنا هو تطوير التعاون والإنتاج المشترك مع دول الجوار، ويعد العراق أحد جيراننا الأكثر أهمية بالنسبة لنا.
وتابع تابش: بإمكانكم مشاهدة الأفلام التي يتم عرضها في المهرجان خلال فترة انعقاده باصفهان. كما أُتيح خلال هذه النسخة من المهرجان (الـ32) ولأول مرّة إمكانية مشاهدة ضيوف المهرجان للأفلام خلال عرضها بصورة مباشرة وعن طريق فيديو البث المباشر. وحضرتكم أيضا بإمكانكم مشاهدة هذه الأفلام بنفس الطريقة.
وأردف مدير مهرجان أفلام الأطفال واليافعين بنسخته الـ32 قائلا: يمتلك بلدنا مهرجانات مهمة على الصعيد الدولي، مهرجانات من قبيل "فجر، مهرجان أفلام الأطفال واليافعين، مهرجان الأفلام القصيرة ومهرجان الأفلام الوثائقية" خصوصاً أنها أحد أهم المهرجانات على الصعيد الدولي.
وأكد تابش على إمكانية مشاركة الأفلام العراقية خلال فعاليات المهرجان القادمة وأية مهرجانات ايرانية أخرى.
وقال: تدفع الحكومة الإيرانية قسما كبيرا من تكلفة الأفلام، ويتم إنتاج الأفلام السينمائية الإيرانية على أساس سياسات الحكومة في القسم السينمائي. ووفقا لهذا الوضع في السينما الإيرانية، فقد تم إنشاء عدة مؤسسات تمثل الحكومة ولها علاقات مع فنانين، بالإضافة لمساهمتها في إنتاج الأفلام، ومن جملتها مؤسسة الفارابي السينمائية، المركز السينمائي الإيراني ومؤسسة إذاعة المدينة.
وتابع في هذا الصدد: كما تعلمون، فإن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين إيران والعراق، كما أن علاقتنا مع العراق مهمة جدًا بالنسبة لنا. توجد قواسم مشتركة عديدة فيما يتعلق بالثقافة والسياسة، لهذا السبب فإن تطوير إنتاج أفلام مشتركة مع العراق يعد أولوية بالنسبة لإيران.
وتابع قائلا: إلى حد الآن، تم إقامه العشرات من معارض الصور الفوتوغرافية في إيران، التي حاكت بالصورة موضوع زيارة الأربعين، كما أن هذه الصور الفوتوغرافية تم إلتقاطها من قبل مصورين إيرانيين، بالإضافة لأفلام جيدة أنتجتها جمعية السينمائية الإيرانية الخاصة بالشباب. وأحد طلباتنا الأخرى هو إقامة معرض للصور الفوتوغرافية التي تتحدث عن هذا الحدث الديني المهم.
الحشد الشعبي كأول فكرة لإنتاج فيلم مشترك
بدوره تحدث الدكتور «رائد فريدزادة» (نائب العلاقات الدولي لمؤسسة الفارابي السينمائية)، قائلا: إحدى خطواتنا الأولى في التعاون في مجال الإنتاج المشترك هي إنتاج أفلام بمواضيع تم الإتفاق عليها من قبل الطرفين. والخطوة الثانية ستكون باتجاه عرض الأفلام في السينما والتلفيزيون العراقي.
وأردف قائلا: لدى القطاع السينمائي الإيراني مخاوف بشأن عرض الأفلام السينمائية. للأسف الشديد، فقد شاهدنا إنتشار بعض مقاطع الفيديو من أجزاء خاصة بأفلام السينما الإيرانية في العالم الإفتراضي. ونأمل إيجاد تأمين على الأفلام التي سيتم عرضها في العراق. غالبا فقد تم إيجاد قسم واسع من هذا التأمين مع هذا التطور التكنولوجي الحالي.
وأضاف فريدزادة: الأمر الآخر الذي أخذناه في عين إعتبارنا، هو دمج البُنى الاقتصادية مع القضايا الثقافية. يمكن بناء مؤسسات اقتصادية على مستوى المدن، بالإضافة إلى ممارسة الأعمال التجارية فيها، يمكن مزاولة الأنشطة الثقافية فيها أيضاً، على غرار صالات السينما والمسرح. الأمر الآخر الذي وضعناه نصب أعيننا أيضا هو التعليم. نأمل منكم أن تقدموا لنا أفرادا من قبل الإدارة الخاصة بكل مستويات السينما في العراق ليتسنى لهم الحضور في صفوف تعليمية في إيران.
كما عرّج هذا المسؤول بمهرجان أفلام الأطفال ومؤسسة الفارابي السينمائية على مسألة إنتاج فيلم مشترك بين ايران والعراق قائلا: أحد المواضيع التي اقترحناها هو إنتاج فيلم سينمائي مشترك تحت عنوان الحشد الشعبي. وقد تم طرح هذه الفكرة على وزراء الثقافة للبلدين. وفي هذه الحالة، سنحول المفاوضات السياسية إلى تدابير عملية.
من جانبه قال مدير دائرة السينما والمسرح في العراق أحمد حسن موسى: هذا الإجتماع يعد إجتماعاً أخوياً. في الواقع، نحن والشعب الإيراني لدينا العديد من القواسم المشتركة كما توجد علاقة جيدة للغاية بين البلدين. وبإمكان السينما والفن أن يقويان هذه العلاقة.
وأضاف أحمد: أحد إقتراحاتنا تتضمن إنتاج أفلام مشتركة. في المجمل، نحتاج للوصول إلى تفاهم يمكن أن يرضي الطرفين ويلبي توقعات الجمهور لنتمكن من إنتاج أفلام مشتركة.
وأكمل تصريحاته: على مدى الثلاثون عاما المنصرمة تراجعت عروض الأفلام في السينما العراقية الى الصفر. وجاء هذا في الوقت الذي إكتظ فيه العراق بالقاعات السينمائية. وأضاف: عند عرض فيلم (محمد رسول الله) في سينمات العراق لاقى إهتماما رائعا. فيما قام العراقيون بشراء التذاكر قبل أسبوع من عرض هذا الفيلم في قاعات السينما، واكتظت دور العرض حينها لمشاهدة هذا الفيلم الايراني. نأمل أن نتمكن من خلال هذا التعاون، أن يتم عرض أفلام مهمة وجيدة بالسينما الإيرانية بشكل متكرر في دور السينما العراقية.
وبشأن التعاون السينمائي المشترك بين ايران والعراق تابع الدكتور «أحمد حسن موسى»: نحن على استعداد للتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تطوير المنتجات المشتركة، ونود عرض أحد الأفلام الإيرانية في قاعات السينما العراقية، لاسيما أفلام تم صناعتها لأجواء شهر محرم. بالإضافة إلى ذلك، كما نودّ أن ندعو منتجي الأفلام الإيرانية التي يتم عرضها في العراق إلى بلدنا ليتم تقديمهم الى الحضور. كما نطالب بعقد ورش عمل تتعلق بالسينما من قبل السينمائيين الإيرانيين. خصوصا أنه لدى الإيرانيين الآن قدرة كبيرة على إنتاج الأفلام.
فيما أكمل «أحمد حسن موسى» حديثه، قائلا: بالإمكان إنتهاز فرصة عرض الصور المتعلقة بمسيرة الأربعين خلال الفترة التي سيتم فيها عرض الأفلام السينمائية الإيرانية في دور السينما العراقية.