دعا زعيم "حزب الشعب الجمهوري" التركي، كمال كليجدار أوغلو، سلطات بلاده بقيادة الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى بدء التفاوض مع إدارة الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأوضح كليجدار أوغلو، وهو زعيم أكبر حزب معارض في تركيا، عبر بيان صادر عن مكتبه الجمعة الماضي حول آخر المستجدات الحاصلة في سوريا، أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في التفاوض مع الرئيس الأسد والجلوس معه إلى طاولة الحوار.
وفي هذا الخصوص قال كليجدار أوغلو: "فيما يخص الأزمة الحاصلة في محافظة إدلب شمالي سوريا، على حكومة أردوغان الجلوس إلى طاولة الحوار مع حكومة دمشق دون تضييع للمزيد من الوقت، فالأسد ربح الحرب الداخلية في بلاده، والحديث معه سيحقق منافع كبيرة لتركيا".
وأردف موضحا: "على تركيا التخلي عن معاداة الأسد والتواصل معه بشأن الأزمة الحاصلة في إدلب، العالم بمن فيهم الولايات المتحدة تتواصل مع النظام السوري، فما المانع في أن تتواصل تركيا مع حكومة دمشق؟ إن وحدة الأراضي السورية مهمة جدا بالنسبة لتركيا".
ونوه كليجدار أوغلو بأن على الحكومة التركية إبلاغ المسؤولين الروس والإيرانيين والأمريكيين بحجم الكارثة التي ستصيب بلادنا في حال وقعت موجة لجوء جديدة باتجاه أراضينا.
وأكد كليجدار أوغلو مرارا في وقت سابق على ضرورة إعادة تركيا العلاقات مع إدارة الأسد والتي تم قطعها من قبل أنقرة على خلفية اندلاع الازمة في سوريا عام ۲۰۱۱.
واتهمت الحكومة التركية بصورة متكررة الأسد بأنه يتحمل المسؤولية الأساسية عن مقتل مئات آلاف السوريين وفرار الملايين من بيوتهم.
فيما تؤكد الحكومة السورية بان السلطات التركية قد سهلت دخول مجموعات مسلحة الى الاراضي السورية وزودت هذه المجموعات المسلحة بالمال والسلاح ما ادى الى تشريد ملايين السوريين ومقتل المئات.