ولدى كلمته خلال الاحتفاء بـ10 آلاف من شهداء المقاومة في قضاء آمل (شمال ايران)، قال محسن رضائي: منذ بداية الثورة الاسلامية وحتى الآن، تولى السلطة عدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوزراء والساسة المناوئون للجمهورية الاسلامية، في العديد من الدول، حتى لجأ بعضهم الى الحرب ضدنا، ولكنهم باؤوا جميعا بالفشل امام السياسة الولائية للامام والمجتمع، وكان آخرهم ترامب.

ولفت رضائي الى ان هناك عناصر داخل البلاد وخارجها لا تريد ان يكون اقتصاد ايران وثقافتها سليمة، مبينا ان الاعداء بمن فيهم في اوروبا واميركا، يرون انه اذا تمكنت الجمهورية الاسلامية من فتح هذين الموضعين (الاقتصاد والثقافة)، فإن الامر سينتهي. إذ أنهم يرون ان ضغوطهم أدت الى دفع الجمهورية الاسلامية الى تعزيز سياستها وامنها وسلامتهما، لذلك فإن الكلام يدور في غرف الفكر في اوروبا واميركا انه لا ينبغي إيقاظ الايرانيين في مجالي الاقتصاد والثقافة، لئلا تقوم بإسهام الكوادر الثورية الجهادية في المجالات الاقتصادية والثقافية وبالتالي تعزيز هذين المجالين.

وتابع: ان الاوروبيين اليوم يقولون انه لا ينبغي التعامل مع الايرانيين مثلما أدى الى تعزيز قدراتهم العسكرية، بحيث تمكنوا من إنزال أحدث الطائرات الاميركية المسيرة، لئلا تغزو السلع الايرانية الاسواق الاوروبية، الاوروبيون راضون اليوم عن انتاج السلع الايرانية ذات الجودة الواطئة، ولا يريدون ان تتطور البلاد. وهم ينصحون الاميركان بمواصلة الضغوط على الشعب الايراني عسى ان يقوم الشعب بتمرد ضد الجمهورية الاسلامية، وهذا مجرد اوهام.

وأوضح رضائي، ان ترامب تصور انه يمكنه ان يكمل حلقة الحظر على ايران بتصور وقوع تمرد شعبي ضد النظام الاسلامي، ولكنه واجه معارضة في اوروبا، كما انه واجه معارضة من الصين وروسيا، واليوم فإن نتيجة الحرب على اليمن أدت الى حصول هوة واسعة بين اميركا والامارات والسعودية.. فكل ما قام به ترامب لحد الآن باء بالفشل، وآخرها تمثلت في استفزازاته البحرية، والتي باءت بفشل ذريع، ففضلا عن تدمير الحرس الثوري احدث الطائرات المسيرة في العالم، تم تحطيم هيبة اميركا في مضيق هرمز.

وأردف امين مجمع تشخيص مصلحة النظام، انه الى جانب تحطيم هيبة اميركا في مضيق هرمز، فقد قام حرس الثورة كذلك بتحطيم قدرة شريكها الاستراتيجي، اي بريطانيا، مؤكدا ضرورة العمل على سلامة الاقتصاد والثقافة، قائلا: اذا تجسدت الثقة بالذات في الاقتصاد الايراني، فسنشهد ان السلع الايرانية ستغزو اسواق المنطقة وخارج المنطقة.