وفي كلمته اليوم السبت امام ملتقى الاساتذة التعبويين في الحوزات العلمية المنعقد في مدينة مشهد، اعتبر اللواء سلامي حضارة الغرب بانها تمضي نحو الافول وقال، اننا نشهد الزوال التدريجي ولكنه الظاهر والملموس لحضارة الغرب ونشهد في الوقت ذاته تلالؤ شمس الاسلام.
وفي الاشارة الى احداث المنطقة قال اللواء سلامي، لقد تمكن اليمن من انتشال نفسه من تحت الانقاض في حين كانت جميع التوقعات العالمية تقول بان الشعب اليمني سيُسحق امام اشد الهجمات التي يتعرض لها الا انه جعل الامارات والسعودية واميركا تشعر بالعجز وهو قادر الان على استهداف جميع المطارات السعودية بطائراته المسيرة وصواريخه.
وصرح باننا لا نرى اليوم شيئا من النشاط والاستعراض السياسي في شخصية القادة السياسيين السعوديين الذين يشعرون بالعجز والمازق ولا يعرفون ماذا عليهم ان يفعلوه. المصافي والمطارات باتت غير آمنة، في حين نرى اليمن يتعامل بانسانية ولا يستهدفون المدن ولو فعلوا ذلك لخلقوا تحديا جادا امام النظام السعودي بالتاكيد بسبب الهجرة الى الصحاري.
وحول اختبار الاسلحة في ايران قال أن الجمهورية الاسلامية تختبر دائماً أنظمة دفاعية واستراتيجية مختلفة، وهذه الإجراءات هي خطوة بلا توقف على امتداد نمو وتطور الردع والدفاع الذي لن يتوقف أبدا.
وقال قائد الحرس الثوري: إن الشعب كان وما زال يمثل الركن الرئيسي لمقاومة الثورة الإسلامية في مواجهة الأعداء، وأصبح دور الشعب اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، والدور الذي يلعبه الشعب اليوم في التواصل مع القيادة الحكيمة للثورة والتمسك بإرشاداتها، والتعاون مع جميع المؤسسات الثورية والتنفيذية والتشريعية والقضائية في البلاد بات أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
واكد القائد العام للحرس الثوري بان كل ما فعله العدو انقلب عليه واضاف، لقد ارادوا من خلال مؤامرات الحرب النيابية والتكفيرية كسر حلقة المقاومة والقضاء على نفوذنا وحتى لو اردنا نحن ايضا خفض نفوذ الثورة فليس بامكاننا ان نفعل ذلك، فالثورة استحوذت على الافكار والقلوب وليس الاراضي وان المنتصر اليوم هو من يستحوذ على القلوب.
وقال اللواء سلامي، ان العدو اعتبر الحظر اخطر سيناريو حيث تصور بانه قادر من خلاله على جرنا الى طاولة المفاوضات والاستسلام الا ان الجميع ادرك بان ايران تحول طاقاتها الكامنة الى فعلية في ظل الضغوط.
وتابع قائلا، انه حينما تتجه من منطق المقاومة نحو التفاوض فذلك مؤشر للعجز وعندما يرانا العدو في حال الضعف فانه يزيد الضغوط علينا، اذن فان وصفة التفاوض والتساوم ليست طريق الحل لمشاكلنا ولن يحلا اي قضية لنا.
واكد قائد حرس الثورة الاسلامية باننا لا تفصلنا عن النصر مسافة كبيرة وان بشائر النصر تلوح في الافق وان هذه المواجهة هي الذروة مع العدو ويكفي ان نتخذ القرار ونعتزم ولا نشعر بالضعف، ذلك لان القرآن قد علمنا الطرق كلها لذا فان تحقيق هذا الامر ليس صعبا لو اتحدنا معا ولم نعقد الامل على العدو.
واعتبر ان هنالك فرقا كبيرا بين ازالة الحظر وازالة تاثيرات الحظر وقال، ان ازالة الحظر تعني عقد الامل على العدو وهو ما لا تاثير لان اوروبا عاجزة واميركا لا ارادة لها لازالة الحظر، لذا يتوجب ان نتابع سياسة ازالة تاثير الحظر.