ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد العاصمة طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق معارك مسلحة بعد أن شنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات "الوفاق".
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أعلن غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، عن هدنة بين الطرفين بمناسبة عيد الأضحى، على أن تكون مصحوبة بتدابير لبناء الثقة بين الطرفين تشمل تبادل الأسرى ورفات القتلى.
والخميس، حددت بعثة الأمم المتحدة، منتصف ليل الجمعة السبت من هذا الأسبوع آخر موعد لتلقي موافقة مكتوبة من أطراف الحرب في ليبيا على الهدنة.
وفي بيان مساء الجمعة، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إنه "يعلن القبول بالهدنة الإنسانية، خلال أيام عيد الأضحى المبارك وفق أربعة ضوابط".
وأضاف المجلس الرئاسي أن ضوابطه للهدنة هي أن "تشمل مناطق الاشتباكات كافة، بحيث تتوقف تماما الرماية المباشرة وغير المباشرة أو أي تقدم للمواقع الحالية".
وأيضا ذكر وجوب "حظر نشاط الطيران وطيران الاستطلاع في الأجواء كافة، ومن القواعد الجوية كافة التي ينطلق منها".
ومن ضوابط الهدنة، بحسب البيان الرئاسي أيضا، "عدم استغلال هذه الهدنة لتحرك أية أرتال أو القيام بأي تحشيد".
وآخر الضوابط هي أن "تتولى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات"، بحسب نص البيان.
وأوضح الرئاسي الليبي أن موافقته على الهدنة تأتي "تعظيما لشعائر الله في هذه الأيام المباركة، وحرصا على تخفيف معاناة المواطنين، وتمكين فرق الخدمات الإنسانية من أداء مهامها للنازحين والمتضررين، ومتابعة فرق الصيانة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، ومن بينها أبراج وخطوط الكهرباء".
وخلال مقابلة مع الأناضول على هامش مشاركته في المؤتمر الحادي عشر للسفراء بالعاصمة التركية أنقرة، قال المبعوث الأممي سلامة إن خطته لحل الأزمة في ليبيا تمر عبر 3 مراحل.
وأوضح سلامة أن الخطة تتمثل في وقف إطلاق نار، يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية.
وحتى الساعة (21:10 ت.غ) لم يعلن الطرف الآخر وهو قوات حفتر موقفه من الهدنة المقترحة.