وفي كلمة له اليوم الاربعاء أمام ندوة اقيمت في طهران للاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الانسان والكرامة الانسانية قال ظريف: إننا لن نشتري أمننا من أحد مطلقا ولن نبيعه لان هذا الامن والتطور والمشروعية مكتسب من الشعب.
واضاف : أن الغربيين يستخدمون الحظر ضدنا وهو ارهاب اقتصادي يستهدف الانسان الايراني.
واشار ظريف ان بعض الدول ترى أن أمنها يتحقق بالتبعية وانه قابل للشراء ، وتتصور أنها بالاموال وشراء الاسلحة تستطيع حماية أمنها ، لكنها لم تعتبر بدروس التاريخ.
واعتبر ظريف ان هذه الثقافة وهذه السياسة لم تتغير لديهم ، فوزير خارجيتهم يخير اليوم الشعب الايراني باتخاذ القرار في انه هل يريد الخبز أو استمرار السياسات الحالية هذه.
وفي جانب اخر من كلمته قال ظريف ان الارهاب يعني استخدام أدوات القوة والضغط لفرض الرؤية السياسية على الاخرين، موضحا ان وزير الخارجية الامريكي يقول : اننا سنمارس اقصى درجات الضغط على الايرانيين ونأمل ان يقوموا بتغيير حكومتهم ، وتساءل ظريف اذا لم يكن هذا إرهاب فما هو الارهاب ؟ مضيفا ان هذا الارهاب يطال 82 مليون انسانا في ايران.
وتابع ظريف : ألم تمنح السعودية 75 مليار دولار لنظام صدام السابق في العراق ليهاجم ايران؟ لماذا لاتفهم ان الأموال لاتجلب الأمن ، وبالتالي استخدم صدام نفس السلاح ضد السعودية ، انهم الى الان يأملون من خلال الذلة والخنوع للكيان الصهيوني ان يقوم هذا الكيان بحمايتهم وهو الذي لم تصمد قبته الحديدية أمام صواريخ حركة حماس.
واشار ظريف الى أن الذكرى السنوية الرابعة والسبعين للقصف النووي الامريكي على هيروشيما مرت أمس ، موضحا ان هذا الحدث نتاج الثقافة التي لاتتورع عن قتل مئات الالاف من الناس لوقف حرب معينة.
واعتبر ظريف ان القلق من ايران ليس من اجل السلاح النووي ودورها في المنطقة، بل من خطابها ورؤيتها.