وخلال مؤتمره الصحفي الاثنين، اضاف وزير الخارجية ان هناك بعض التعهدات الاخرى في اطار الاتفاق النووي والتي ينبغي على الاوروبيين تنفيذها ايضا.
وفي معرض الاشارة الى تعهدات اوروبا النووية بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي واسباب عدم التفاوض مع امريكا، أكد على ان تعهدات الجانب الاوروبي المنصوصة في الملحق رقم 2 من الاتفاق النووي، قائمة على النتائج وليست الاجراءات.
وتابع ظريف: لايحق للاوروبيين ان يدعوا بانهم تمكنوا من الغاء الحظر، وانما يتوجب عليهم توفير ظروف تسمح للشركات الاوروبية التعامل مع ايران؛ مضيفا كما ان تطبيع العلاقات تاتي ضمن تعهدات هؤلاء ايضا.
واوضح ان الاوروبيين وافقوا على 11 تعهدا بعد انسحاب امريكا، واكدوا على ذلك لـ 3 مرات كما طرحوها خلال اجتماع وزراء الخارجية؛ مردفا ان بيع النفط واعادة اموال المبيعات والتامين وخط الشحن والنقل والتعاون الصناعي والملاحة البحرية و... تاتي ضمن هذه التعهدات التي لم يبدأوا بها بعد.
واردف: ان الاوروبيين كانوا قد علموا بانسحاب امريكا من الاتفاق النوي ولا يحق لهم القول "اننا نعجز عن تنفيذ التزاماتنا" ومن جانب اخر لا يحق لهم ايضا ان يدعوا "اننا لم نعلم بتداعيات الحظر الامريكي" لانهم يعرفون امريكا وكانوا على علم بظروفهم.
وفي جانب آخر من تصريحاته للصحفيين، تطرق ظريف الى آلية اينستكس المالية الاوروية مع ايران، واصفا اياها بانها خطوة تمهيدية لتنفيذ التزامات امريكا؛ مضيفا : لقد خضنا اطول فترة من المفاوضات طيلة تاريخ (التفاوض) مع هذا البلد.
وقال وزير الخارجية: قد تكون امريكا متفرغة لاجراء المفاوضات (من جديد) لكننا لسنا متفرغين و وقتنا ثمين بالنسبة الينا، وتابع : لم تحدث ثورة في امريكا وانما مرت بانتخابات (رئاسية)، و وفقا للقوانين الدولية اذا ما حدثت ثورة ايضا يتوجب على الحكومة الثورية الالتزام بالتعهدات التي ورثتها عن الحكومة في مرحلة ما قبل الثورة؛ ان الاتفاق النووي عبارة عن تعهد دولي مصادق عليه من قبل مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
واردف ظريف: ان امريكا لم تنفذ التزاماتها التي نص عليها مجلس الامن بوصفة المنظمة التي تنتمي الى عضويتها؛ وقد انسحبت امريكا من كل شيئ، سوى مجلس الامن، وربما تقدم على ذلك فيما بعد؛ ان القرار 2231 (مازال قائما) ولم يتم الغاؤه بعد، اذن لا يحق لامريكا اي ادعاء في هذا الخصوص.
وفيما اشار الى انه قد يحظى الاقتصاد الامريكي باهمية بالغة لكنه ليس اقتصاد العالم اجمع؛ وفي حال ان قررت الشركات الكبرى مثل توتال، وشل وسي ان بي سي الصينية، وساين اوبك والشركات الروسية البارزة الى جانب الشركات اليابانية، اذا ما قررت هذه الشركات عدم الرضوخ الى بلطجة امريكا ستفشل الاخيرة قطعا في ممارسة الحظر على جميعها.
وقدم ظريف تساؤلات للدول الاوروبية، قائلا: لماذا يغفل الاوروبيون عن التداعيات السلبية للسياسات الامريكية على الاقتصاد العالمي؟.
واشار الى ان قوة الردع الامريكية تنبع من خوف الاخرين لا من قوتها؛ مردفا ان هذا الخوف سيزول شيئا فشيئا.
ونوه وزير الخارجية الايراني، الى ان روسيا والصين وايران والهند وبلدان كثيرة اخرى قررت على عدم استخدام عملة الدولار في معاملاتها التجارية.
وشدد بالقول: نحن في ايران قادرون انطلاقا من مساندة الشعب، ان نتجاوز المرحلة الراهنة بكل قوة واقتدار وشموخ؛ مضيفا ان الحكومة تبذل جهدها لتقليل الاضرار المترتبة على الشعب الى ادنى المستويات.