جاء ذلك في تصريح أدلى به تخت روانجي للصحفيين حيث أجاب على الاسئلة المطروحة حول قضايا الاتفاق النووي واسقاط الطائرة الاميركية المسيرة من قبل الحرس الثوري والعلاقات بين ايران وروسيا والصين والامن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز والانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقال سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، ان ايران ملتزمة بالتعاون للحفاظ على الاتفاق النووي الا انه على سائر الاطراف ايضا ان تسمح بان تستفيد ايران من مصالح الاتفاق وان تسعى من أجل ديمومته.
واعتبر الفوضى في الخليج الفارسي بانها تعود لسياسات اميركا المناهضة لايران واشار الى ان اميركا خرجت من الاتفاق النووي ومن ثم نفذت إجراءات الحظر ضدها واضاف، ان الحظر وعدم تمديد الاعفاءات لشراء النفط الايراني وإرسال سفن حربية للمنطقة وسائر ممارسات اميركا في المنطقة تمثل اجراءات تهدف الى استفزاز ايران لكننا أبدينا ضبط النفس لغاية الان.
واوضح بان بان القوات الايرانية وجهت 4 تحذيرات للطائرة الاميركية المسيرة كي لا تدخل المجال الجوي الايراني الا انها لم تكترث لذلك ودخلت أجواء البلاد مما حدا بنا لاطلاق النار عليها وإسقاطها وفقا للبند 51 من ميثاق الامم المتحدة دفاعا عن انفسنا.
واشار الى سياسة الادارة الاميركية المعادية لايران وقال، ان الاميركيين خططوا لسياسة الحد الاقصى من الضغوط ولكن ينبغي القول بان اهداف اميركا في المنطقة لن تتحقق بهذه السياسة كما ان هذه السياسة لن توتر العلاقة بين ايران واميركا فقط بل من شانها ان تؤدي ايضا الى تصعيد التوتر في المنطقة كلها.
وفي الرد على سؤال بشان قرار ايران زيادة احتياطيها من اليورانيوم المخصب باكثر من 300 كغم قال تخت روانجي بان هذا القرار ياتي في اطار الاتفاق النووي واضاف، ان ما كان يؤدي الى ان لا نتخطى الحجم المذكور هو الالية التي يتضمنها الاتفاق النووي المتمثلة بامكانية صادرات الفائض منه واستلام الكعكة الصفراء بدلا عنه الا ان اميركا فرضت الحظر على هذه العملية.
*إنستكس
وحول الالية المالية الاوروبية للتعامل مع ايران "انستكس" قال، انني اعتقد بان هذه الالية بوضعها الراهن غير كافية وان هذه الالية من دون المال تشبه سيارة في غاية الجمال من دون بنزين.
واوضح بان الاوروبيين وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي لم يقوموا بعمل ملموس في سياق تنفيذ الاتفاق النووي واضاف، اننا لا يمكننا مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد ولا نستفيد من منافعه.
وقال، اننا لا يمكننا ان نصبر اكثر من هذا كما لا نهدد احدا ولا نحدد مهلة لاحد لكننا طرحنا مشروعنا وقلنا ان لم يبادروا الى اتخاذ اجراء في سياق تنفيذ الاتفاق النووي ما فاننا سنخفض التزاماتنا وان استمر الحال هكذا سنقوم باتخاذ اجراءات جديدة.
وحول مدى احتمال خروج ايران من الاتفاق النووي قال، اننا لا مشروع لدينا للخروج من الاتفاق النووي بل خفض الالتزامات في اطار الاتفاق على مراحل ولقد قلنا دوما بانه لو تم تنفيذ الجانب المصرفي وسائر الجوانب فان ايران ستعود الى تنفيذ التزاماتها السابقة.