وفي بيان وجهه إلى مؤتمر شباب المقاومة، المنعقد في مدينة قم جنوب العاصمة الايرانية طهران، أكد آية الله مكارم شيرازي إن الأمة الإسلامية بدأت تواجه تحديات أكبر ومؤامرات أصعب، فسابقا كان أبطال الأمة الإسلامية المقاومون يقدمون أرقى صور ونماذج التضحية في الجبهات فيرتقون شهداء للدفاع عن الإسلام وأمته ومقدساته لكن اليوم المواجهة هي سياسية بامتياز أكثر منها عسكرية حيث بدأ النهج المطبّع والمنافق صفقاته الذليلة لبيع فلسطين والقبلة الاولي وهذا ما يجب علينا التصدي له بقوة أكبر وحزم أشمل.
واضاف البيان: أعزائي، لطالما كنتم الذين تحملون علي عاتقكم مسؤولية مقارعة الطغيان ولطالما أسقطتم المؤامرات السابقة بفضل الله وبفضل صمودكم وجهادكم حيث كان الشباب المقاوم من أبناء الأمة يمثل الثقل الأكبر والسواد الأعظم في جبهات الجهاد ضد أعداء الأمة الإسلامية لا سيما العدو الصهيوني والاستكبار الأمريكي وأذنابه وعملائه.
وذكر آية الله مكارم الشيرازي عدة نقاط في بيانه، وقال، إن التودد إلي أعداء الأمة الإسلامية هو مخالف لصريح آيات القرآن الكريم ومن الناحية الشرعية الدينية نؤكد مرة أخرى على حرمة أي نوع من التعاون مع الصهاينة ونكرّر بأنه لن يستطيع أحد أن يبيع القبلة الأولى لا بصفقات القرون ولا غيرها.
وأضاف، إن الإدارة الأميركية وبعد هزائم الصهاينة في الحروب العسكرية في غزة ولبنان تحاول طمس القضية الفلسطينية وتشريع احتلال القدس والمسجد الأقصى عبر عملائها من ملوك وأمراء العرب في المنطقة ولكن بما أن النصر هو للمستضعفين فإن المقاومة والمقاومين سيسقطون هذه المؤامرة كما أسقطوا التي قبلها.
وأكد البيان بأن حق عودة الشعب الفلسطيني “ألَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ”، إلى وطنه هو حق مشروع تكفله كل القوانين الإنسانية فضلا عن الدولية ولا يمكن لأي قوة في العالم ولا عملائها أن يقوموا بإلغاء هذا الحق وموافقة العملاء على إسقاط حق عودة للشعب الفلسطيني هو ليس مخالف للحقوق الإنسانية فحسب بل هو مخالف لتعاليم الإسلام.
كما نصح المرجع مكارم الشيرازي الملوك والأمراء العرب، بالخصوص أمراء البحرين الذين تحولوا إلى واجهة العمالة الصهيونية في العالم الإسلامي أن يتخذوا الدروس والعبر ممن سبقهم كما نصحهم بالكف عن العمالة للصهاينة والأمريكان والرجوع عن نهجهم الذليل والعودة إلي أحضان الأمة الإسلامية ومقاومتها وإلا فإن مصيرهم سوف لن يكون أفضل من مصير العملاء الذين سبقوهم.