وعلى هامش الاجتماع المغلق الذي عقده مجلس الامن الدولي في نيويورك بطلب من اميركا للبت في قضية اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة في الاجواء الايرانية قال تخت روانجي، انه على واشنطن الكف عن مغامراتها العسكرية وحربها وارهابها الاقتصادي ضد الشعب الايراني.
واشار الى عدم حضور ايران في الاجتماع قائلا، ان ايران كدولة انتهك مجالها الجوي من قبل طائرتين اميركيتين مسيرتين كان من حقها المشاركة في الاجتماع حسب ميثاق الامم المتحدة ولقد اعلنا استعدادنا للمشاركة في هذا الاجتماع وتقدمنا بطلب بهذا الصدد لكننا حرمنا من حقنا في هذا الموضوع.
ونوه الى ان ايران وفرت معلومات لا تنكر حول الحادث لمجلس الامن الدولي واضاف، انه وفقا للتفاصيل الموثوقة والمعلومات التقنية الدقيقة حول مسار الطائرة حين استهدافها، فان هذه الطائرة المسيرة كانت محلقة فوق مياهنا الاقليمية.
وتابع قائلا، ان الطائرة الاميركية المسيرة اسقطت بعد توجيه عدة تحذيرات راديوية لها وعدم اكتراثها بها. لذا فان اجراء ايران كان على اساس القوانين الدولية ووفقا للبند 51 من ميثاق الامم المتحدة في الدفاع عن النفس.
كما اشار مندوب ايران في الامم المتحدة الى تواجد طائرة P-8 وقال، انه وفي ذات اليوم انتهكت طائرة تجسس اخرى تحمل 35 عسكريا المجال الجوي الايراني الا ان القوات المسلحة الايرانية مارست اقصى درجات ضبط النفس ولم تبادر للقيام بعمل ضدها.
ولفت الى ان طائرة مسيرة اميركية اخرى كانت قد اخترقت الاجواء الايرانية في 26 ايار/مايو الماضي وقال، ان ايران اعلنت على الدوام احتجاجها على مثل هذه الانتهاكات والاجراءات الاستفزازية عبر السفارة السويسرية في طهران بصفتها راعية للمصالح الاميركية.
واعتبر هذه الحالات امثلة من الاجراءات الاميركية الاستفزازية والمغامرة في انتهاك الحدود والاجواء الايرانية.
واكد ان لايران الحق الذاتي في الدفاع عن سيادتها الوطنية واستخدام كل طاقاتها اللازمة لاتخاذ القرار الحازم في تنفيذ هذا الحق، واضاف، اننا لا نريد الحرب ولا تصعيد التوتر في المنطقة الا ان هنالك فئة خاصة داخل وخارج المنطقة تسعى عبر اجراءات خطيرة لتصعيد التوتر ليبرروا عبر ذلك نهج العسكرتارية في المنطقة وبيع المزيد من الاسلحة الاميركية والغربية لدول معينة والتي تتضمن ارتكاب اعمق الجرائم في اليمن ايضا.
وتابع تخت روانجي، انه اتباعا لهذه السياسة فانهم يلتجئون الى الخداع والتزوير والاعلام المضلل ومن الامثلة الواضحة لذلك هو الادعاء الاميركي الاخير الذي لا اساس له والمتضمن اتهام ايران بالضلوع في حادث تفجير ناقلات النفط وهو ما لم يحظ حتى بدعم بعض حلفاء اميركا الوثيقين ايضا.
واكد مندوب ايران الدائم رفضه الحازم لهذه المزاعم متسائلا انه كيف يمكن لايران ان تنتفع من مهاجمة ناقلة نفط متجهة لليابان في حين كان رئيس وزراء اليابان خلال زيارته التاريخية الى طهران ملتقيا اعلى مسؤول في البلاد ؟ وهو في الحقيقة زعم لا يوجد ما يثير السخرية اكثر منه.
واكد تخت روانجي بانه ومن اجل خفض التوترات في منطقة الخليج الفارسي ، ينبغي على اميركا الكف عن مغامراتها العسكرية وحربها وارهابها الاقتصادي ضد الشعب الايراني.
واشار تخت روانجي الى مقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية للحوار الاقليمي واضاف، هنالك حاجة لحوار اقليمي حقيقي حول موضوع الامن ولقد اعلنا نحن من قبل استعدادنا لمثل هذا الحوار وطلبنا من الامين العام لمنظمة الامم المتحدة اداء الدور في هذا المجال ايضا.