وفي حوار خاص اجرته معه وكالة انباء "فارس" قال اللواء صفوي، ان الحرب في دول العراق وسوريا واليمن جاءت معها بالكثير من الدمار والخراب، الا انها ادت ايضا الى انتشار مدرسة ونهج المقاومة في الدول الاسلامية وايجاد جبهة مقاومة اطرافها تتمثل في فلسطين وحزب الله لبنان وحكومتي سوريا والعراق وانصار الله في اليمن امام اميركا والصهاينة وبعض الدول العربية التي وضعت يدها بيد الاميركيين والصهاينة.
واضاف، انه وبفضل الباري تعالى ستعمل جبهة المقاومة الاسلامية في المستقبل ايضا على احباط المؤامرات المشتركة ومنها "صفقة القرن" الرامية الى اهدار الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وارض فلسطين.
وقال اللواء صفوي، ان ايران تامل بان يتم بخروج الاميركيين من غرب اسيا وتوفير الامن في المنطقة من قبل حكوماتها وشعوبها وان ايران على استعداد للمشاركة مع جميع دول الجوار في ارساء الامن الجماعي.
فشل الحرب النيابية المعادية
واشار الى استراتيجية الاعداء الخاطئة في اطلاق الحرب النيابية من خلال تاسيس داعش بدعم من اجهزة الاستخبارات الاميركية والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية في المنطقة، لافتا الى جهود قوات "القدس" وتشكيل قوات شعبية في سوريا والحشد الشعبي في العراق لتقاتل الى جانب قوات الجيش في هذين البلدين والتي اثمرت عن هزيمة الارهابيين فيهما واضاف، ان اندحار الارهابيين ادى الى تعزيز نفوذ ايران الاقليمي حتى منطقة البحر الابيض المتوسط والذي نطلق عليه عمقنا الاستراتيجي.
هزيمة نكراء تنتظر السعودية والامارات في اليمن
ونوه اللواء صفوي الى عدوان التحالف السعودي الاماراتي على اليمن بدعم من الاميركيين والصهاينة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة والمجلس الاعلى للامن القومي يدعمون اليمن سياسيا ومعنويا.
وقال، انني بصفة محلل للقضايا السياسية والعسكرية اقول بان مصير القوات السعودية في اليمن سيكون كمصير القوات المصرية في زمن جمال عبدالناصر حينما ارسل ما بين 50 الى 60 الف عسكري لاحتلال اليمن ولم يعد منهم سوى 7 الى 8 الاف الى بلادهم.
واشار الى ان اليمنيين يقاتلون جيدا في المرتفعات والجبال وان هنالك الكثير من الاسلحة بحوزتهم والتي كانت لديهم من المرحلة الماضية وقال، انني على ثقة بان السعودية والامارات ستمنيان بهزيمة نكراء في اليمن علما بان الخلافات بينهما كبيرة جدا حيث ان هنالك مواجهات عسكرية واقتتال بينهما في ميناء عدن.
قيادة قائد الثورة احبطت سياسات اميركا في غرب اسيا
واشار الى ان القيادة الفذة وحنكة قائد الثورة الاسلامية قد احبطت سياسات اميركا في المنطقة واضاف، ان الاميركيين والصهاينة وبعض الدول العربية ارادوا اسقاط الدولة السورية القانونية بقيادة بشار الاسد ليهيمن الدواعش في سوريا ومن ثم في العراق وخلق متابع لايران الا ان صمود شعبي وجيشي سوريا والعراق والدعم المعنوي والسياسي من قائد الثورة قد احبط مؤامرة الاعداء الكبرى هذه.
الرد على اي عدوان سيكون ابعد من الحدود البرية والبحرية
واكد اللواء صفوي بان استراتيجية القائد العام للقوات المسلحة هي انه لو قام اي عدو بالاعتداء على البلاد ان يتم الرد عليه في اقصر فترة زمنية ممكنة باقسى الضربات واكثرها مباغتة ليس فقط في الاطراف المحيطة بل ابعد من الحدود البرية والبحرية وقال، ان هذه الاستراتيجية قد بيّنها سماحته للقوات المسلحة في البلاد.
مخطط 11 سبتمبر
واعتبر حادثة 11 سبتمبر مخططا تم الاعداد له في مستويات سياسية واستخبارية عليا من قبل اميركا والكيان الصهيوني للعمل تحت غطاء ما يسمى بمحاربة "الارهاب الاسلامي" على تنفيذ استراتيجية احتلال منطقة غرب اسيا والهيمنة على مصادر النفط في الخليج االفارسي.
الحرب الاميركية في العراق وافغانستان
واشار الى ان اميركا انفقت اكثر من 7 تريليونات دولار في حربي العراق وافغانستان فضلا عن تكبدها اكثر من 20 الف قتيل وجريح فيهما وقال، ان هاتين الحربين لطخت سمعة اميركا في العالم وادتا الى تصعيد الكراهية ضدها لدى الشعوب الاسلامية.