وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها خلال احتفالية أقيمت في مكتبه ببغداد مساء الاثنين، بمناسبة ولادت الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) انه "في ضل التصعيد الخطير الذي نعيشه في هذه الأيام في المنطقة والجميع يحبس أنفاسه ويترقب الى اين ستتجه الأوضاع في الصراع الأمريكي الإيراني"، لافتا "علينا ان نقوم بخمس خطوات أولها العمل على تجنب الحرب في المنطقة، وهو يمثل أولية قصوى في سياستنا العراقية لان الحرب اذا وقعت ستمتد شرارتها بسرعة الى جميع دول المنطقة وقد تتجاوز المنطقة وتتحول الى حرب عالمية ثالثة".
واضاف، ان "العراق اكثر الدول تضررا من هكذا حرب وهو اول المتضررين وأكثرها والدليل على ذلك سحب بعض السفارات والدول موظفيها واعلنوا عن ذلك وهذه الدول نفسها لديها بعثات دبلوماسية في طهران لم تسحبهم بل سحبتهم من العراق، وهذا يعني ان العراق ساحة هشة"، مؤكدا ان "هذه الحرب ستأخذ ابعاد مختلفة تاريخية لذلك يجب ان يكون شعارنا لا للحرب".
وأوضح السيد الحكيم ان "هذه الحرب لا تستفيد منها الولايات الأمريكية المتحدة وايران، ولا أي بلد في المنطقة والعالم، وستكون خسارة للجميع ولن يستفيد منها سوى الكيان الصهيوني، لذلك الخطوة الأولى العمل لتجنب الحرب".
وتابع "اما الخطوة الثانية اسكات المتشددين من جميع الأطراف، فهناك من ينفخ في النار ويصعد من الاحتقان، وفي هذه الظروف لا نحتاج الي تصعيد، يجب ان نعمل على تخفيف الاحتقان".
وأكد الحكيم على ان "شعار العراق أولا ومصلحة العراق أولا والمصلحة الوطنية أولا، يجب ان يكون هو الأساس في تحديد مسارنا وبوصلتنا، ومن مصلحتنا تجنيب المنطقة من الحرب وحل هذه المسألة بطرق سلمية".