وأضاف عباس عراقجي في مقابلة تلفزيونية اليوم السبت حول الاستنتاج الخاطئ من تصريحاته الأخيرة حول المهاجرين الأفغان: هناك حقا سوء استنباط وسوء فهم كبير ازاء تصريحاتي الاخيرة، البعض قال ان عراقجي أعلن انه يتعين علينا أن نقول وداعا للإخوة والأخوات الأفغان في إيران، اذا ازداد الحظر ضد إيران، أنا لم استخدم هذه العبارات، وليس لدينا خطة من هذا القبيل، ليس لدي الجمهورية الإسلامية مثل هذا البرنامج ولا وزارة الخارجية.
وأضاف، ان موضوع إخراج وعودة الأفغان ليس مطروحا على الإطلاق، الموضوع هو أن الآخرين المسؤولين عن العديد من المشاكل والأزمة في أفغانستان يجب أن يتحملوا المسؤولية، حديثنا ليس حول أفغانستان والأفغان، بل حديثنا مع الغربيين والأوروبيين يجب عليهم العمل بمسؤولياتهم تجاه أفغانستان والمساعدة في حل مشكلاتهم.
وقال مساعد وزير الخارجية: إننا نعيش مع إخواننا وأخواتنا الأفغان منذ أربعين عاما، ولهم وجود جيد في إيران، قدموا تضحيات كبيرة في الحرب المفروضة (1980-1988) وفي الدفاع عن مراقد أهل البيت عليهم السلام هم موجودون في مجتمعنا ويساعدون وهناك علاقات أخوية بين شعبنا وبينهم.
وصرح الدبلوماسي الإيراني البارز: ليس لدينا أية مشاكل مع وجود مهاجرين أفغان في إيران، لكن لا يمكن للغرب وامريكا والأوروبيين فرض الحظر علينا وإثقال كاهلنا بأعباء اقتصادية ثقيلة، ولكن يتجاهلون مسؤولياتهم في هذا المجال.
وتابع عراقجي بالقول: سبب مشاكل وتهجير شعب أفغانستان ليس الشعب الإيراني، في المقام الأول الأمريكيون والغرب، وأولئك الذين أنشأوا ودعموا الجماعات الإرهابية، أولئك الذين أرسلوا القوات العسكرية الى أفغانستان، وأنشاؤا القواعد العسكرية وشنوا الحروب.
وشدد على أن الأمريكيين والغرب هم سبب نزوح شعب أفغانستان ولا ينبغي أن يتوقعوا أن إيران وحدها هي التي ستدفع الثمن. سنفعل ذلك بقدر ما نستطيع.
وأضاف نائب وزير الخارجية، أنهم يتوقعون من إيران دفع التكاليف، فمن ناحية يفرضون الحظر علي إيران ويصفرون نفطها ويريدون منا دفع التكاليف.
وقال إننا سنواصل بالتأكيد خطتنا ازاء اللاجئين الأفغان، منوها: ما قلته في تلك الليلة، أكرره مرة أخرى، هو أننا نضع خيارات جديدة أمام إخواننا وأخواتنا الأفغان. لكن يجب علي الأوروبيين أيضا التصرف وفقا مسؤولياتهم، وتقع على عاتقهم مسؤولية توفير النفقات والدفع للمغتربين واللاجئين، أو قبول جزء من هؤلاء المهاجرين على أراضيهم.
وقال: موضوع حديثي لم يكن على الإطلاق عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، لكن الأمر يتعلق بوضع خيارات جديدة أمامهم لتحسين أوضاعهم. على الأوروبيين القبول بهذا أيضا، ولا ينبغي ان يتوقعوا ان الآخرين فقط يقومون بهذا الأمر.
وقال مساعد وزير الخارجية أن مسألة الهجرة هي مسؤولية دولية، وأضاف: لقد عملنا حتى الآن بأكثر من قدرتنا على تحمل المسؤولية وسنستمر في المساعدة. لكن وجهة نظرنا هي أنه ينبغي علي الأوروبيين أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الصدد وأن يتابعوا القضية بجدية.
ورداً على سؤال حول التكاليف التي تدفعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع المهاجرين، قال عراقجي: التكلفة التي ندفعها كل عام، والمبلغ الذي قاله الرئيس روحاني يوم الأربعاء الماضي واشار اليه في موضوع الاتفاق النووي في اجتماع الحكومة، هي أننا ندفع حوالي 8 مليارات يورو في السنة، وأنا في المقابلة التلفزيونية شرحت كيف ينفق هذا المبلغ وفي أي مجالات.
وأشار الى أن إيران لوحدها لا يمكن ان تدفع هذه التكاليف، بل هي مسؤولية دولية، ويجب أن تشارك البلدان المسؤولة عن جرائم ونزوح الشعب الأفغاني في هذا الأمر، أو تستضيف جزء من الإخوة والأخوات الأفغان في بلدانهم كما نفعل نحن، أو أن يقدموا بعض المساعدة حتي نتمكن من القيام بذلك.