واعتبر "ابراهيمي تركمان" في كلمة القاها الخميس في المنتدى العالمي للحوار الثقافي في العاصمة الاذربيجانية باكو، ان الاعتماد على العقلانية والحكمة طريقا للوصول الى السلام والابتعاد عن العنف، وقال: انه في الماضي كان المفكرون يصنفون العالم على اساس عنصر الاقتصاد وكانت القوة الاقتصادية هي الاساس في التصنيف فيما التصنيف على اساس الثقافة لم يحظ بالاهتمام اطلاقا.
واضاف: الا انه خلال العقود الاخيرة تعززت الرؤية المبنية على الاهتمام بالجانب الثقافي الى جانب القوة الاقتصادية وان يكون بالامكان تصنيف الدول الى متقدمة ومتخلفة على اساس القوة والضعف الثقافي.
وقال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية: في هذا القرن بالذات الذي يدعي الحرية والتعددية والتعايش، حوّلت الافكار المنحرفة لبعض اتباع الاديان مناطق في العالم الى مسارح للقتل والمجازر.
واوضح ان التطور التكنولوجي لم يجلب للبشرية الهدوء والاستقرار بل تحول الى اداة تعمل على العكس من ذلك، واضاف: ان التكنولوجيات الجديدة ادت الى تعاظم القدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية وخفضت القدرات الثقافية والقيم المعنوية والاخلاقية.
وقال المسؤول الثقافي الايراني: ان النزاعات الطائفية – الدينية تحولت الآن الى أخطر وأكثر نزاعات العصر الحديث عنفا، وأضحى هنالك فراغ شديد للحكمة في هذا المجال واصبح القبيح يتم تصويره جميلا والحق باطلا لذا فان الحاجة ماسة للعودة الى العقلانية والحكمة.
واعتبر ان من مسؤولية المفكرين والقادة والافراد النافذ كلامهم لدى الآخرين للتفكير بازالة الجهل من افكار وافعال المجتمعات وتبيين السبل العملية للخروج من مثل هذه الاوضاع.
يذكر ان المنتدي العالمي الخامس لحوار الثقافات انطلق في العاصمة الاذربيجانية باكو أمس الخميس ويستمر يومين بمشاركة مسؤولين سياسيين وثقافيين من 105 دول و 35 مؤسسة ومنظمة دولية.