البث المباشر

عراقجي: مستعدون لاتفاق عادل عبر التفاوض ونرفض الإملاءات

الأحد 21 ديسمبر 2025 - 13:41 بتوقيت طهران
عراقجي: مستعدون لاتفاق عادل عبر التفاوض ونرفض الإملاءات

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن عبر مسار التفاوض، مشدداً على أن طهران لن ترضخ لأي إملاءات أو ضغوط خارجية.

وقال عراقجي، في مقابلة مع شبكة «روسيا اليوم» خلال زيارته إلى موسكو، إن إيران تؤمن بأن التفاوض الحقيقي يختلف جوهرياً عن سياسة الإملاء والضغط، مضيفاً أن بلاده منفتحة على أي مقترح قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه أجرى في السابق خمس جولات تفاوضية بشأن البرنامج النووي، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة في يونيو/حزيران الماضي، إلا أن العدوان الإسرائيلي، الذي وصفه بغير القانوني، أفشل المسار التفاوضي، قبل أن تنضم إليه الولايات المتحدة لاحقاً.

وأشار عراقجي إلى أن التجارب السابقة، ولا سيما انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، أثبتت عدم جدية الطرف الأمريكي في الالتزام باتفاقات عادلة، لافتاً إلى أن إيران قدمت خلال السنوات الماضية أفكاراً بناءة قوبلت بالرفض.

وفي ما يتعلق بالهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أكد عراقجي أن التكنولوجيا النووية الإيرانية قائمة ولن تُدمَّر بالقصف، مشدداً على أن إيران تمتلك حقاً مشروعاً في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، وفق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف أن طهران، ورغم الأضرار التي لحقت ببعض منشآتها، لا تزال مستعدة لتقديم ضمانات كاملة تؤكد سلمية برنامجها النووي، كما فعلت في اتفاق 2015، مؤكداً أن التجربة الدبلوماسية أثبتت نجاحها، في حين فشل الخيار العسكري في تحقيق أهدافه.

وانتقد عراقجي أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أنها انحرفت عن دورها المهني وتحولت إلى أداة سياسية، لاسيما بعد امتناعها عن إدانة استهداف منشآت نووية سلمية خاضعة لإشرافها، واصفاً ذلك بانتهاك جسيم للقانون الدولي.

وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة يسهم في زعزعة الاستقرار وتصعيد التوترات، مؤكداً أن أفضل وسيلة لمنع الحرب هي الاستعداد لها، مع التشديد على أن إيران لا تسعى إلى المواجهة لكنها مستعدة لأي احتمال.

كما أكد عراقجي متانة العلاقات الإيرانية ـ الروسية، واصفاً إياها بالشاملة والمتعددة الأبعاد، ومشيراً إلى تطور العلاقات مع دول المنطقة، ولا سيما المملكة العربية السعودية، في ظل تنامي الثقة والتشاور الإقليمي.

وختم بالتأكيد على أن الديمقراطية لا يمكن فرضها من الخارج، بل يجب أن تنبع من داخل المجتمعات بما يراعي قيمها وتاريخها وثقافتها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة