وأفادت منصة “كيكار هاشبت” العبرية بأن مصر كشفت عن الصاروخ الجديد المسمى “رعد‑300”، والذي يمثل ـ وفق توصيف التقرير ـ نقلة نوعية في القدرات الصاروخية والمدفعية بعيدة المدى. واعتبرت أن هذا التطور قد يؤدي إلى “تغيير قواعد اللعبة” في المنطقة، نظراً لارتفاع دقة الصاروخ ومداه الذي يصل إلى نحو 300 كيلومتر.
وبحسب التقرير الصهيوني، فإن الصاروخ الجديد يُعد تطويراً لنسخة “رعد‑200”، وجاء ضمن توجه مصري لتحديث قدرات الردع وتأمين المنشآت الحيوية، خصوصاً القواعد الجوية والبنى التحتية الاستراتيجية على البحر الأحمر.
كما أشار التقرير إلى أنّ مصر قدمت المنظومة بصفتها بديلاً محلياً للأنظمة الصاروخية الأجنبية، ومنها منظومة “هيمارس” الأمريكية و”أستروس” البرازيلية، مؤكداً أنه تم تصنيعها داخل مصانع الإنتاج الحربي المصرية، الأمر الذي يعزز من استقلالية الصناعة الدفاعية في مصر.
وكشف التقرير أيضاً أن الصاروخ يُطلق من منصة مدرعة تم تطويرها محلياً، وقادرة على حمل صواريخ متعددة العيارات، في إطار ما وصفه التقرير بـ“عقيدة قتالية جديدة” لدى الجيش المصري تعتمد على تعزيز القوة النارية الصاروخية بعيدة المدى ضمن مهام الدفاع الاستراتيجي.
ويأتي هذا التطور في سياق سباق تسلح تشهده المنطقة، حيث تتابع دوائر الاحتلال باهتمام أي تحولات قد تقلص من تفوقه العسكري التقليدي، خصوصاً فيما يتعلق بأنظمة الضربات الدقيقة بعيدة المدى.